تأتي هذه المزاعم بعدما أصبحت إيطاليا أول دولة في أوروبا تطبق قانوناً صارماً بفرض لقاح كوفيد-19 على العاملين في القطاعين العام والخاص. ويتعين على جميع الموظفين الآن تقديم ما يُثبت تلقيهم التطعيم أو أن لديهم مناعة أو نتيجة سلبية لفحص أُجري خلال يومين.

عمل بين الركام والفضلات

قال الموظفون في الشركة في مقاطعة لومبارديا في إيطاليا إنهم مُنعوا من دخول مبنى المكاتب الرئيسي رغم تقديمهم ما يثبت النتيجة السلبية لفحوصهم.

كما أضافوا أنهم أُرسلوا عوضاً عن ذلك للعمل في مخزن يحوي “معدات عمل مؤقتة يحيط بها الحطام”.

في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بدا أن الغرفة لم تُستخدم منذ زمن، حيث كانت المكاتب والكراسي مكدسة فوق بعضها، والمراحيض قذرة، وفضلات الحيوانات تلوث المقابس الكهربائية والسقف.

ضم المقطع أيضاً رسالة من الشركة إلى الموظفين، تفيد بأن من لديهم إثبات على تلقي التطعيم هم فقط من سيُسمح لهم بالدخول إلى المبنى الرئيسي والمطعم.

إجراء لحماية الموظفين

بينما قال مالك الشركة، الذي لم يُكشف عن اسمه، لوكالة أنباء Ansa، إن هذا الإجراء ضروري لحماية الموظفين: “فصلنا من يتمتعون بحماية كاملة عمن لا يتمتعون بهذه الحماية”. وقال صاحب الشركة إنه لم يتحقق بنفسه من حالة مكان العمل البديل.

هذا ويواجه الأشخاص الذين ينتهكون قواعد “البطاقة الخضراء” الخاصة بأماكن العمل في إيطاليا عقوبة الوقف دون أجر أو غرامة تصل إلى 1500 يورو (1743 دولاراً). وقد يتعرض أرباب العمل لعقوبة الغرامة إذا لم يتحققوا من امتثال الموظفين للقانون.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو زيادة الإقبال على التطعيمات واحتواء العدوى، على أمل تحاشي إغلاق جديد.

فقد ازداد عدد الأشخاص الذين حجزوا جرعة التطعيم الأولى منذ يوم الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول، فيما تم تحميل أكثر من مليون بطاقة خضراء يوم الإثنين، 18 أكتوبر/تشرين الأول.