صحيفة لبنانية تفجر غضب الفلسطينيين بـ”كاريكاتير” دنيء شبهتهم خلاله بفيروس كورونا!

تسببت صحيفة لبنانية شهيرة في موجة غضب واسعة في صفوف الفلسطينيين خاصة والعرب بشكل عام، بعد نشرها رسم كاريكاتوري مسيء للمواطن الفلسطيني وتشبيهه بفيروس كورونا.

صحيفة “الجمهورية” اللبنانية المعروفة نشرت يوم 13 أبريل في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية، رسمًا كاريكاتيريًا، يُظهِر ملثمًا بكوفيّة فلسطينية حمراء وفوقه إشارة لتاريخ 13 ابريل 1975، وفي الشقّ الآخر من الرّسم يظهر فيروس كورونا على هيئة وجه شرير في إشارة إلى تاريخ ذات اليوم من النشر 13 أبريل 2020.

وأعاد الكاريكاتور الجدل والنقاش حول “أزمة العنصرية” في لبنان، إذ اعتبره مغردون “صادماً” و”مسيئاً للشعب الفلسطيني”.

حتى أن ناشطون لبنانيون شنوا هجوما عنيفا على الصحيفة المحلية وقدموا اعتذارا لأشقائهم الفلسطنيين، وكتب “أمير صبرا”:”نقدم إعتذارنا لكل مقاوم ومجاهد فلسطيني ثائر.

وتابع:”ولكن ليكن بالعلم أن الجمهورية تابعة لبقايا إسرائيل وجيش العميل لحد وجرائيم ميليشيات بشير الجميل المقبور وسمير جعجع السفاح لا تعذروهم فهم في كل شيء مهزومون ونحن لهم بالمرصاد.”

من جانبه وصف  الكاتب والسياسي اللبناني غسان جواد الكاريكاتور بـ “قمة العنصرية”، مشيرا إلى أن “الفلسطينيين اعترفوا بدورهم في الحرب واعتذروا عنه أكثر من مرة”.

وطالب أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، بسحب الصحيفة للكاريكاتير من خلال تغريدة على موقع “تويتر”، وقال إنه “كاريكاتير لا يليق بصحيفة ومنبر وطني من منابر الحرية. بعيدًا عن المزايدات حول حرية التعبير فان سحبه يشكل قيمة مضافة لتاريخ الجمهورية بالدفاع عن الحريات”.

كما هاجم الإعلامي محمد ابوعبيد الصحيفة اللبنانية بشدة وكتب وفق ما رصدته (وطن):”بينما يتحد العالم لمواجهة جائحة #كورونا تبث #صحيفة_الجمهورية اللبنانية سموم العنصرية والكراهية بنشرها “كاريكاتير” دنيئا تشبّه فيه {الفلسطيني} بفيروس كورونا.”

وتابع مستنكرا:”عمل أقل ما يقال فيه إنه في غاية الخسة والانحطاط. كلي إيمان أن هذا التصرف لا يمثل اللبناني الوطني الوفي. فلتعتذر “الجمهورية”.

هذا وطالبت جهات فلسطينيّة، نقابتي الصحافة اللبنانية والمحررين وجميع الإعلاميين والكتاب، لإدانة الصحيفة وسلوكها، الذي يعكس حقدًا دفينًا تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعتز بعلاقته مع الشعب اللبناني بكل مكوناته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى