صمَت أكثر من 20 ثانية قبل الإجابة.. ترودو يتردد في التعليق على موقف ترامب من المظاهرات (فيديو)
في لقطة غير اعتيادية تردد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الثلاثاء 2 يونيو/حزيران 2020، عن الإجابة عن سؤال لصحفي حول موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التظاهرات المناهضة للعنصرية التي تهزّ الولايات المتحدة، إذ التزم ترودو الصمت لما يزيد عن 20 ثانية قبل التأكيد أن الكنديين يتابعون “بخوف” الوضع في الولايات المتحدة.
الصحفي طلب من ترودو التعليق على تهديد الرئيس الأمريكي بنشر الجيش في مواجهة المتظاهرين، إضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في واشنطن للسماح لترامب بالذهاب لالتقاط صورة أمام كنيسة.
إذ سأله الصحفي أيضاً لماذا يرفض تلقائياً التعليق على ما يفعله ترامب، الذي تجمعه به علاقات معقدة، وما الرسالة التي تُعطى للشعب جراء ذلك؟ بحسب رأيه وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
إجابات ترودو على الصحفيين لطالما كانت سريعة بشكل عام، إلا أن هذه المرة تردد وانتظر أكثر من عشرين ثانية على غير عادته قبل أن يجيب.
وقال أخيراً: “ننظر بخوف وانزعاج لما يحصل في الولايات المتحدة”، مكرراً تصريحات قالها الأسبوع الماضي تعليقاً على زيادة حدة التظاهرات العنيفة في الولايات المتحدة، بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض أثناء توقيفه.
تابع ترودو: “إنها لحظة جمع الناس” من دون ذكر اسم الرئيس الأمريكي في إجابته، مضيفاً: “إنها لحظة الإصغاء ومعرفة ما أشكال الإجحاف التي تتواصل منذ سنوات وحتى عقود رغم إحراز تقدم”.
تحركات ضد العنصرية: ومنذ اندلاع أحداث فلويد هدفت التحركات الكندية إلى التنديد بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة في الولايات المتحدة، مع التعبير عن “تضامن” الكنديين مع المتظاهرين في الولايات المتحدة إثر وفاة جورج فلويد.
إذ ضمت التظاهرة السلمية في مونتريال أكثر من 10 آلاف شخص، وأعقبها مساء مواجهات متقطعة بين الشرطة ومشاغبين حطموا واجهات وسرقوا متاجر عدة في وسط المدينة.
علاقة متوترة: ويُشار إلى أن علاقة ترودو وترامب ليست في أفضل أحوالها، إذ شهدت في وقت سابق عدة مواقف أبرزها ما كان يحدث أثناء اجتماع الدول السبع إذ انسحبت أمريكا في وقت سابق من البيان الختامي بسبب تصريحات ترودو، محذرة كندا أنها ستدفع ثمن تصريحاته.
بعد أن تعهد رئيس الوزراء حينها بالرد على التعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم، من خلال فرض تعريفات على سلع أمريكية، إذ قال ترودو إن خطوة ترامب “المهينة”، بالتعلل بمخاوف الأمن القومي هدفها تبرير التعريفات المفروضة على الصلب والألومنيوم.
وفي مناسبة أخرى، هاجم الرئيس الأمريكي رئيس وزراء كندا ترودو لإخفاقه في تحقيق هدف إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
أحداث فلويد: ويأتي هذا بعد نحو أسبوع كامل، شهدت فيه الولايات الأمريكية احتجاجات غاضبة على مقتل المواطن من أصول إفريقية فلويد، والتي تتحول أحياناً إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مينيابوليس الأمريكية فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة.
نشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.
فيما أشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.
