كشفت مصادر أمنية بالعاصمة الليبية طرابلس، عن إعلان حالة الطوارئ في غرف عمليات المليشيات، اليوم الجمعة.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية أن إعلان حالة الطوارئ في طرابلس جاء خشية لهجوم محتمل من مليشيات المدن المجاورة على العاصمة، كما تم رصد تحليق طائرة دون طيار ترصد الأوضاع الأمنية في سماء منطقة عين زارة.
وأضافت أن المليشيات وصلتها أنباء عن تحشيدات في منطقة الشويرف وأخرى في الزنتان، مع تعزيزات لقوات أسامة الجويلي في العزيزية، في وقت تجتمع القوى العسكرية بالزنتان لمحاولة تجميع القوات في قوة واحدة.
غضب الزنتان
وتخشى المليشيات من محاولة الجويلي -رئيس المخابرات العسكرية السابق بالمنطقة الغربية- وقوات الزنتان دخول العاصمة بعد أن تم تهميشه مؤخرا وطرده من العاصمة على خلفية مساندته لرئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إبان محاولته دخول طرابلس العام الماضي.
هذا بالإضافة إلى غضب في الزنتان من اقتحام مليشيات 444 لقرية القريات والتعدي على حرمات بيوت عائلاتها والقبض على أبنائهم.
وتشهد العاصمة طرابلس هدوء حذرا منذ عدة أشهر بعد أن بسطت المليشيات الموالية للحكومة منتهية الولاية سيطرتها على العاصمة وطرد المليشيات المناوئة لها من معسكراتها إلى خارج المدينة.
واتجهت دفة الاشتباكات بين المليشيات مؤخرا إلى مدينة الزاوية التي تعاني وضعا أمنيا هشا مقارنة بما سبق حيث كانت طرابلس ملعبهم الكبير، وفقا للمصادر.
تحالفات جديدة
ويرى المحلل العسكري والسياسي الليبي محمد الترهوني أن تيار الإسلام السياسي المتطرف يحاول العودة بقوة وينشط بمحيط العاصمة خاصة بعد عودة زعيمهم أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية من الخارج.
وتابع في حديث أن الخريطة المليشياوية تشهد تغييرات هادئة بصناعة تحالفات خفية، كما تم استمالة بعض المليشيات بالمال السخي.
وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد بعض المناوشات بين المليشيات بعدة مناطق لتثبت وجودها وتعطي رسائل حول عدم تجاهلها في ظل ما ينتظر المشهد السياسي من تغيير نظرا لاعتماد التعديل الدستوري الـ 13 الناظم للانتخابات المنتظرة.
ونوه إلى أن بعض المليشيات ستحاول إظهار نفسها في صورة شرطي العاصمة والعامل على تثبيت الأمن رغم بنيتها المليشياية وتورطها أيضا في جرائم كبرى لكنها تسمح لنفسها بما لا تسمح به للآخرين.
وأشار إلى أن هذه المناطق بالكامل تشهد أنشطة إجرامية مثل التهريب والإتجار في البشر خاصة زوارة والزاوية ومعسكر سي بلال بمنطقة الماية والمطرد وتعج بالمجموعات الإرهابية.
