عائلة أمريكية تحدث “زلزالاً” للكشف عن جنس مولودها.. استخدمت 240 كيلوغراماً من المتفجرات
بحسب صحيفة “The Washington Post” الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، فقد كانت سارة ومات تاغليري يستمتعان بالعشاء في منزلهما بولاية نيوهامبشاير الأمريكية، الثلاثاء الماضي، عندما تسبب انفجار يصم الآذان في إزالة الصور من جدران منزلهما وهز أساس منزلهما.
قالا للصحيفة إنهما كانا يعتقدان أن زلزالاً قد حدث، أو أن حادثاً قد وقع في مصنع الخرسانة بالقرب من منزلهما.
فيما قالت الشرطة، التي حضرت على الفور، إن الانفجار الهائل الذي هز الحي والبلدات المجاورة، جاء من مقلع بجوار المصنع، لكن لا علاقة له بصنع الخرسانة.
فبدلاً من ذلك، قام رجل بتفجير حوالي 80 رطلاً من المتفجرات كجزء من حيلة متقنة للكشف عن جنس مولوده الجديد، حسبما قال رئيس شرطة كينغستون دونالد بريجز جونيور لصحيفة واشنطن بوست.
وقال بريجز جونيور إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، لكن الانفجار أخاف الجيران، وترك المنازل المجاورة مع تشققات في جدرانها.
من جانبها، قالت سارة للصحيفة: “نحن جميعاً نحتفل باللحظات السعيدة مثل إنجاب طفل، ولكن احتفالهم كان محسوساً ومسموعاً في الأحياء والمدن المختلفة”.
أضافت كذلك: “ليس الأمر وكأننا مستاءون لأن هناك قصاصات ملونة زرقاء أو وردية في فناء منزلنا، لكن الانفجار كان كبيراً”.
فيما أكد الزوجان أن عائلتهما معتادة على سماع انفجارات الديناميت مرة واحدة على الأقل شهرياً في المصنع. لكن عادة ما يتم الإعلان عن هذه التفجيرات من قبل الشركة قبل 24 ساعة على الأقل حتى لا يفاجأ سكان البلدة الريفية التي يبلغ عدد سكانها 6500 نسمة.
وقالت الشرطة إن الرجل الذي اشترى المتفجرات وفجرها سلم نفسه ويتعاون مع السلطات في التحقيق، فيما لم تكشف عن هويته.
والانفجار هو أحدث احتفال بالكشف عن الجنس قد حدث بشكل خاطئ. في السنوات الأخيرة، تسببت ممارسة أصبحت شائعة بعد نشر مدونة عن الأبوة والأمومة عام 2008 في حرائق غابات متعددة، وأدت إلى العديد من الوفيات وتسببت في تحطم طائرتين على الأقل.
هذا العام، تحولت حادثتان على الأقل من حوادث الكشف عن النوع الاجتماعي إلى الوفاة. في فبراير/شباط، توفي أب يبلغ من العمر 28 عاماً بعد تعطل الجهاز المصنوع منزلياً الذي كان يستعد لاحتفاله بالكشف عن جنس مولوده في نيويورك داخل مرآب منزله. في الشهر الماضي، سقطت طائرة صغيرة مستأجرة لإطلاق سحابة وردية في تجمع للكشف عن نوع الجنس في كانكون، في بحيرة، مما أسفر عن مقتل الطيار ومساعده.