عطل مفاجئ يصيب “فيسبوك” قبل شهادة موظفة أمام الشيوخ الأمريكي
تعطلت بشكل مفاجئ تطبيقات التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة فيسبوك (فيسبوك – إنستجرام – واتساب) على نطاق واسع عالميًا، ما تسبب في عدم قدرة المستخدمين على التفاعل أو النشر أو تسجيل الدخول إلى حساباتهم، إذ تظهر رسالة للمستخدمين تفيد بوجود عُطل يجري العمل على حله.
وسريعًا غرّد فيسبوك على حسابه بـ”تويتر”: “نحن ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا. نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج”.
وجاء انقطاعات الخدمة قبل أن يدلي موظف سابق في الشركة عن المخالفات من فيسبوك بشهادته في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي غدًا الثلاثاء. وانخفضت أسهم فيسبوك بأكثر من 5 في المائة يوم الاثنين، حسبما ذكرت “وول ستريت جورنال”.
واتهمت موظفة سابقة في الشركة، بأنها تقدم الأرباح على الصالح العام وقالت فرانسيس هاوجين، إن آلاف الوثائق التي جمعتها وشاركتها مع صحيفة “وول ستريت جورنال” وإنفاذ القانون في الولايات المتحدة أظهرت أن الشركة كانت تكذب على الجمهور بأنها تحرز تقدمًا كبيرًا ضد الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.
وأشارت في برنامج الإخباري “60 دقيقة” وفقًا لما نقلته “جارديان” البريطانية، إلى أن “فيسبوك” يختار دائمًا الربح على حساب ما هو مفيد للمستخدمي.
وأوضحت أنها قررت التحدث علنًا عن الأعمال الداخلية في فيسبوك، بعد شعورها بالقلق من سياسات الشركة التي تعطي الأولوية للربح على السلامة العامة.
واتهمت الشركة بأنها تمزق المجتمعات وتتسبب في العنف العرقي في جميع أنحاء العالم، موضحة أن وظيفتها السابقة كانت تركز على القضايا المتعلقة بالانتخابات في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت الموظفة التي تستعد للإدلاء بشهادتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي غدًا، أنها وافقت على العمل بهدف مكافحة المعلومات المضللة، لكن سرعان ما كشفت أن الشركة لا ترغب في اتخاذ إجراءات حقيقة في هذا الشأن.
وقالت إن فيسبوك أثبت أنه يمكن أن يفعل المزيد لمعالجة هذه المشاكل عندما غيّر سياسات المحتوى لعدة أسابيع محيطة بالانتخابات الأمريكية 2020، لما يمتلكه من أدوات تمكنه من ذلك، مضيفة أن الشركة أعطت عن عمد أولوية أقل للمحتوى السياسي في خلاصتها الإخبارية.
لكن سرعان ما عادت المنصة إلى الخوارزميات القديمة التي كانت تقدر المشاركة على أي شيء آخر، وهي خطوة اعتبرتها إنها ساهمت في أعمال الشغب في 6 يناير في مبنى الكابيتول.
وذكرت أن تعديل الخوارزميات لمعالجة تلك القضايا ستجعل الزوار يقضون وقتًا أقل، ويشاهدون أعلانات أقل ما يعني ربح أقل من المعتاد للشركة.
وأكدت ما نشر سابقًا في وسائل إعلام عالمية، بأن السركة على دراية بتأثير منصة “إنستجرام” على الصحة العقلية للمراهقين. وقدّر أحد الاستطلاعات في البحث المسرب أن 30٪ من الفتيات المراهقات شعرن بأن إنستجرام يجعلهن عدم راضيات عن أجسادهن.