عقيلة صالح: رئيس ليبيا القادم يجب أن يأتي بانتخاب مباشر

أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح على تمسكه بموعد الانتخابات المقبلة، ودعم المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاقات المقبلة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بمكتبه في مدينة القبة شرقي ليبيا، المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، لمناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.

انتخاب مباشر

وشدد رئيس مجلس النواب، في بيان اطلعت “العين الإخبارية على نسخة منه، على دعم المجلس لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد سلفًا، في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، مؤكدًا ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب.

تأتي زيارة المبعوث الأممي إلى رئيس مجلس النواب الليبي، بعد يومين من اختتام ملتقى الحوار السياسي الليبي جلساته التي عقدت افتراضيًا، والتي كشفت عن هوة عميقة بين أعضاء الملتقى، تنذر بأزمة تواجه خارطة الطريقف المنتظرة بالبلاد.

4 نقاط خلافية

وتركزت نقاط الخلاف حول 4 مسائل جوهرية، أولها إجراء الاستفتاء على الدستور أولا أم الانتخابات؛ ففيما يدفع أعضاء تنظيم الإخوان في ليبيا بإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور أولا، لتنظيم صفوفهم واستعدادا للانتخابات المقبل، تسعى القوى الوطنية لتنظيم الانتخابات أولا، امتثالا لخريطة الطريق الأممية.

ثاني نقاط الخلاف كانت حول مسألة انتخاب الرئيس بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي محاولة أخرى من تنظيم الإخوان في ليبيا، لحرمان الليبيين من حق انتخاب رئيسهم، عبر قصر الاختيار على مجلسي النواب والأعلى للدولة.

وتمثلت ثالث نقاط الخلاف في شرط الجنسية، فبينما رأى أعضاء أن بعضًا ممن اكتسبوا الجنسية كانوان مبعدين عن الوطن قسرا، لذا يجب استثناؤهم من شرط الجنسية، اتجه آخرون إلى ضرورة عدم التنازل عن الجنسية كشرط للترشح.

وجاءت حقوق المكونات لتكون نقطة جوهرية في الخلاف، إلا أن البعثة الأممية أكدت أن حقوق المكونات أساسية ويجب احترامها، مشيرة إلى أنها تدعمها كأي طائفة أخرى في الشعب الليبي.

اجتماعات متواصلة

ولحسم تلك النقاط، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، عقد اجتماعات مباشرة لملتقى الحوار السياسي الليبي خلال ثلاثة أسابيع من الآن، لكي يواصل “دوره المتجسد” في الإشراف على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول.

وأكد المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان دعمهما لملتقى الحوار ومؤازرة الشعب الليبي، لإجراء الاستحقاق الانتخابي، أواخر العام الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى