علماء يحذرون من أعراض مؤلمة يعاني منها بعض مرضى “كوفيد-19” لشهور
حذر علماء من أن مرضى فيروس كورونا قد يعانون من أعراض مؤلمة ربما تستمر لعدة أشهر، مع رفع الوعي حول هذه الحالات.
وأفاد بعض الناس بأنهم يكافحون عدة مشاكل صحية عالقة، على الرغم من التغلب على “كوفيد-19”.
ويتمثل العارض الأكثر شيوعا في الإعياء الشديد، ولكن البعض الآخر يعاني من آلام في العضلات وصعوبة في التركيز.
ويأتي هذا بعد أن زعم خبراء الأسبوع الماضي أن مرضى فيروس كورونا، الذين فقدوا حاسة التذوق أو الشم، قد لا يستعيدونها أبدا.
وبدأ العلماء للتو بالتحقيق في الأسباب المحتملة، لكنهم يقولون ربما هناك مجموعة واسعة من الأسباب، التي تجعل البعض يواجهون انتعاشا أطول من الآخرين.
ومن دون تفسير لمشاكلهم العالقة، بدأت مجموعات دعم “للناقلين طويلي الأمد” في الظهور على الإنترنت.
وانضمت بيغي غورولي، عمرها 56 عاما من نيويورك، إلى مجموعة دعم على “فيسبوك” بعد استمرار معاناتها من التعب وضيق التنفس.
وفُحصت إيجابا بإصابتها بفيروس كورونا في أبريل، ولكن الاختبار الذي أجري في 21 مايو – بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء الأعراض – عاد سلبيا، ما جعلها تشعر بالحيرة.
وفي حديثها مع “بزنس إنسايدر”، قالت: “ستسمع شخصا آخر يقول أمرا، ثم تدرك أنه يحدث لك أيضا. أحاول نشر الوعي لأشخاص آخرين، بأن عليهم توخي الحذر الشديد، فهذه ليست مزحة، وما زلت مريضة، والناس لا يستوعبون”.
وفي بداية الوباء، اقترح الخبراء أن معظم مرضى فيروس كورونا سيختبرون أعراضا خفيفة تستمر لمدة 14 يوما.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حالات خطيرة أو حرجة، يمكن أن تستمر فترة الشفاء حتى 6 أسابيع.
ولكن العلماء بدأوا يعترفون أنه بالنسبة لبعض الناس، لا تلتزم الأعراض بهذه المقاييس الزمنية.
وقال جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الشهر الماضي: “نسمع تقارير قصصية عن أشخاص يعانون من التعب المستمر وضيق التنفس. من الصعب القول إلى متى سيستمر ذلك”.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المسؤولة التقنية عن الاستجابة للوباء في منظمة الصحة العالمية: “في الواقع، هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة، مثل السعال طويل الأمد. قد يشعرون بالإرهاق الشديد لبعض الوقت، وببعض ضيق التنفس أثناء صعودهم السلالم، لكننا نعمل على فهم شكل الانتعاش بشكل أفضل – وبشكل أكثر تحديدا، والأهم من ذلك، ما هو نوع الرعاية طويلة المدى إذا لزم الأمر”.
ويقود كريس برايتلينغ، أستاذ طب الجهاز التنفسي في جامعة ليستر، دراسة تم الإعلان عنها حديثا بقيمة 8.4 مليون جنيه إسترليني، حول الآثار الصحية الطويلة الأمد لـ “كوفيد-19”.
وقال لصحيفة الغارديان: “أحد التحديات الكبيرة هو أن هناك الكثير الذي لم نفهمه بعد”.
وستتابع دراسته نحو 10000 مريض تم إدخالهم إلى المستشفى بـ”كوفيد-19″، لمعرفة عدد الذين أصيبوا بمشاكل صحية طويلة المدى.