غسان سلامة: “الميلشيات” في طرابلس قوضت عمل حكومة الوفاق
أكد المبعوث الأممي في ليبيا، غسان سلامة، أن الميلشيات في طرابلس، قوضت عمل حكومة الوفاق الوطني، وأنها ليست وليدة اللحظة.
ودعا سلامة، في حوار صحفي مع “الشرق الأوسط”، إلى معالجة ظاهرة المليشيات المنتشرة في العاصمة طرابلس منذ أعوام، مشيرا إلى أن هناك رغبة في ليبيا، لتوحيد الجيش والشرطة.
وأعرب عن أمله في وقف إطلاق النار في طرابلس والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدا أن إنهاء الأزمة الليبية يجب أن لا تفرض من الخارج، وأن ذلك يعود لليبيين أنفسهم.
وحول الحراك الدولي حول ليبيا، قال المبعوث الأممي، “هناك قناعة أكبر لدى المجتمع الدولي، بعد أن دخلت العملية العسكرية في طرابلس شهرها السابع، أن الحل السياسي في ليبيا، هو العلاج الوحيد لإنهاء الأزمة بين الأطراف الفاعلة”، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق صارم لحضر السلاح على ليبيا، لضمان إنجاح الحلول السياسية، تحت إشراف دولي.
وأضاف سلامة، أن “المؤتمر الدولي حول ليبيا، التي تسعى المستشارة الألمانية لإقامته في برلين، ستشارك فيه جميع الدول المعنية بالأزمة في ليبيا”، مشيرا إلى أن “إطالة أمد الأزمة، يعود إلى المماطلة غير المجدية، وأن ليبيا المستقرة ستكون أكثر فائدة لكل الدول المعنية لملفها الداخلي”.
وفي سياق حديثه عن الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، أكد المبعوث الأممي، أن “البعثة تقف مع الشعب الليبي، ولم تنحاز لأي طرف في ليبيا، وعملت على إدارة الأزمة وجمع كل الفرقاء الليبيين، دون إقصاء لأحد”.
وأشار سلامة، إلى أن العملية العسكرية في طرابلس، أدت إلى نزوح الأهالي، وزادت من معاناة المواطنين في المنطقة، ويجب إحياء العملية السياسية بين الأطراف الليبية، لتجنب الانهيار الكامل في ليبيا.
وتعاني ليبيا، من انقسام بين برلمان في الشرق يدعمه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الغرب برئاسة فائز السراج. ويشن الجيش الليبي، منذ أبريل/ نيسان الماضي، حملة عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لتحريرها مما يصفه بالجماعات الإرهابية.
وأدت المعارك في ليبيا منذ مقتل الزعيم السابق، معمر القذافي في 2011، وما تلاه من انقسام، إلى تضرر إنتاج ليبيا من النفط بعد أن كانت من أكبر المنتجين العالميين، كما توقفت عمليات الإنتاج في بعض الحقول في أكثر من مناسبة بسبب الأوضاع الأمنية.