غضبٌ من تصريحات لعون يجر انتشارا أمنيا في محيط قصر الرئاسة
انتشرت قوات الأمن اللبنانية بصورة مكثفة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، عند قصر بعبدا الرئاسي، تحسبا لتصاعد الاحتجاجات بعد تصريحات لرئيس البلاد ميشال عون، أثارت غضبا في الشارع.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بانتشار كثيف للجيش على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، واتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبا لأي طارئ.
وفي مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء، قال عون باللهجة العامية اللبنانية: “إذا ما في عندهم أوادم بالدولة يروحوا يهجّوا (يغادروا)، ما رح يوصلوا للسلطة”. في حديث فٌهم من قبل المحتجين بالشارع على أنه دعوة لهم للهجرة.
غير أن الرئاسة اللبنانية سرعان ما أصدرت بيانا توضيحيا حول ما قاله عون، . نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وقال البيان:”توزع وسائل إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي كلاما محرفا من حديث رئيس الجمهورية حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي ورد فيها :” إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا”.
وأضاف “الصحيح أن الرئيس عون قال إنه إذا لم يكن هناك أوادم من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة”
في غضون ذلك، سقط الليلة الماضية أول قتيل منذ انطلاق الاحتجاجات في لبنان قبل نحو شهر.
وعلى الفور، أعلن الجيش اللبناني فتح تحقيق في الحادثة، فيما أوقف العسكري الذي أطلق النار.
وذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه “أثناء مرور آلية عسكرية في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين، مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص”.
وأشار إلى أنه جرى اعتقال الجندي وباشرت قيادة الجيش التحقيق بالموضوع.
ويشهد لبنان تظاهرات غير مسبوقة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شارك فيها مئات آلالاف المطالبين برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.
ويشكو المحتجون من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.