“فرعون لم يكن مصرياً أصيلاً”.. تصريحات مثيرة للجدل من داعية مصري ومستشار للرئيس السيسي
تصريحات الداعية المصري جاءت في سياق حديثه في أحد البرامج عن ذكرى يوم عاشوراء، التي يحتفل فيها المسلمون بنجاة نبي الله موسى، عليه السلام، من فرعون وجيشه، وغرق الأخير في البحر.
كما قال أسامة الأزهري، الذي يعمل مستشاراً للشؤون الدينية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأستاذاً مساعداً بـ”جامعة الأزهر”، في لقاء إذاعي: “سيدنا موسى صبر على فرعون 40 سنة، رغم تكبره، وجبروته”.
أضاف الأستاذ في جامعة الأزهر: “هناك بحث تاريخي، وهو الأصح، أن فرعون لم يكن مصرياً أصيلاً، بل كان من الهكسوس.. فالمصري لا يصل لهذا الحد من البعد عن الله بأي حال من الأحوال، والخلاصة أن الله فى هذا اليوم وضع خط النهاية لفرعون”.
تصريحات أسامة الأزهري أثارت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتجهت أغلب التعليقات لـ”السخرية” مما قاله الداعية المصري، واتهمه البعض بأنه يتعمد الخروج بمثل هذه التصريحات من أجل إثارة الجدل فقط.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء والباحثين والمؤرخين في الآثار والتاريخ المصري والأديان الإبراهيمية، حاولوا أن يصلوا إلى حقيقة واضحة بالبحث في المعلومات والاعتقادات القديمة، وبتتبع الاكتشافات الأثرية، لكن دون جدوى.
الروايات التاريخية، أشارت إلى أن فرعون موسى، هو رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وهذا الاعتقاد سائد بين الإسرائيليين بقوة.
بينما يرى آخرون أن فرعون موسى، هو الملك مرنبتاح، الابن الأكبر لرمسيس الثاني، استناداً إلى أن أول ظهور لكلمة إسرائيل في التاريخ المصري، ظهرت في لوحة في عهده، والموجودة الآن في المتحف المصري، باسم لوحة مرنبتاح، وفق ما ذكرته تقارير مصرية.
أما الرواية الدينية، فتؤكد أن فرعون موسى أجنبي، ومن الهكسوس، المنحدرين من بني إسرائيل، وجاؤوا إلى مصر من صحراء النقب، وعبروا سيناء واستوطنوا الشرقية، وتحديداً الزقازيق، وأن مجيئهم، في الأسرة الثانية عشرة، من الدولة الوسطى.