آخر الأخبارأخبار عالمية

فريق بايدن يقطع آخر الأميال..جولات وداع قبل عودة ترامب

فريق بايدن في جولة وداع، وترامب يحلق في فضاء الطموحات، والمفاوضون يسابقون الزمن مع هدنة غزة، ولبنان يحصل أخيرا على رئيس جديد

هكذا هي الأيام الأخيرة التي تدور في فلك إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

رحلات خارجية لبايدن ومسؤوليه ركزت على أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، في سعيهم إلى تعزيز حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين وحشد الدعم لأوكرانيا.

مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية وفي تحليل لها طالعته “العين الإخبارية”، وصفت تلك الزيارات بأنها بمثابة خاتمة للخط المركزي لجهود السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية التي شارفت على المغادرة، في تعزيز التحالفات في أوروبا وآسيا في ضوء المنافسة المتزايدة مع الصين.

بلينكن.. ذهابا وإيابا

البداية مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الذي بدأ الأسبوع في الهند التي كانت حجر الزاوية في الجهود الأمريكية لبناء التحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كثقل موازن لنفوذ الصين المتزايد.

لكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قطع أكبر عدد من الأميال الجوية أثناء تجوله عبر شرق آسيا وأوروبا هذا الأسبوع.

فعلى هامش زيارته لليابان، قال بلينكن، يوم الثلاثاء “عندما توليت هذه الوظيفة، كانت أول تعليمات أعطاني إياها الرئيس بايدن هي بذل كل ما هو ممكن لإعادة تنشيط وتجديد، وفي بعض الحالات حتى إعادة تصور، تحالفاتنا وشراكاتنا”.

“وليس من قبيل المصادفة أن أول رحلة قمت بها كوزير للخارجية كانت هنا إلى اليابان، وأنني سافرت إلى هنا سبع مرات على مدار هذه السنوات الأربع، وأن رحلتي الأخيرة كوزير للخارجية في الواقع تقودني إلى اليابان”. يضيف بلينكن.

وجاءت رحلة بلينكن إلى طوكيو بعد أيام فقط من منع بايدن عرض شركة “نيبون ستيل” بقيمة 14.9 مليون دولار لشراء شركة “يو إس ستيل”، في ضربة كبيرة للتحالف الأمريكي الياباني – وهو القرار الذي وصفه رئيس وزراء البلاد بأنه “محير”. وفق المصدر.

وأمس الخميس، التقى بلينكن بنظرائه الأوروبيين في روما لمناقشة الوضع في سوريا.

الحرائق التي أفسدت جولة إيطاليا

كما أن زيارة وزير الدفاع لويد أوستن إلى ألمانيا، يوم الخميس، لترؤس الاجتماع الخامس والعشرين لمجموعة الاتصال الدفاعية بقيادة الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا تتعلق أيضا بجهود الإدارة لتعزيز الدعم لأوكرانيا قبل عودة ترامب إلى منصبه.

وخلال الاجتماع، أعلن أوستن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار، لكن الدعم الأمريكي المستمر لأوكرانيا أصبح موضع تساؤل من قبل الرئيس المنتخب وبعض حلفائه المقربين.

في خطاب ألقاه في التجمع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدول الممثلة إنه سيكون من “الجنون أن تتخلى عن الأمر الآن”، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب.

وفي إشارة إلى تنصيب ترامب المرتقب أضاف زيلينسكي “من الواضح أن الفصل الجديد يبدأ لأوروبا والعالم بأسره بعد 11 يوما فقط من الآن، في وقت يتعين علينا فيه التعاون بشكل أكبر، والاعتماد على بعضنا البعض بشكل أكبر وتحقيق نتائج أكبر معا”.

وكان من المقرر أن يلتقي بايدن مع زيلينسكي في روما، اليوم الجمعة، لعقد اجتماع نهائي غير معلن كرئيس، وفقا لمصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية ومسؤول أمريكي.

لكن رحلة الرئيس الأمريكي إلى إيطاليا يوم الخميس ألغيت حتى يتمكن من البقاء في الولايات المتحدة للتركيز على حرائق الغابات المدمرة في كاليفورنيا.

وكان من المقرر أن يلتقي بايدن، ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة، بالبابا فرانسيس وكذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا.

ووفق المجلة الأمريكية، كان بايدن قد خطط لاستخدام الزيارة “لمناقشة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عمل البابا فرانسيس لتخفيف معاناة المجتمعات الضعيفة”.

وكان أيضا على استعداد لتسليط الضوء على الجهود الرامية إلى اختتام اتفاق لصرف 50 مليار دولار في شكل قروض من مجموعة الدول السبع لدعم أوكرانيا، حسبما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين يوم الأربعاء، قبل إلغاء الرحلة.

وهاريس في جولة وداع أيضا

نائبة الرئيس كامالا هاريس، هي الأخرى، ستنتقل من سنغافورة إلى البحرين ثم ألمانيا الأسبوع المقبل، في آخر رحلة خارجية لها في منصبها.

ومن المقرر أن تزور هاريس القوات الأمريكية المتمركزة في البلدان الثلاثة خلال جولتها المرتقبة.

وقال نائب مستشار الأمن القومي لهاريس، دين ليبرمان، في بيان لوكالة أسوشيتد برس: “شعرت نائبة الرئيس أنه من المهم قضاء بعض أيامها الأخيرة في منصبها في شكر أفراد القوات المسلحة الأمريكية المنتشرين في الخارج والتواصل معهم بشكل مباشر، وهو ما وصفته بأنه كان أحد أعظم امتيازاتها كنائبة للرئيس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى