فنان مسلم بالهند يعتزل التمثيل بعد تهديدات جماعات هندوسية.. أجبروه على إلغاء 12 عرضاً في شهرين

أعلن الممثل الكوميدي الهندي المسلم، منور فاروقي، الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اعتزاله التمثيل إثر تهديدات وصلت له من جماعات قومية هندوسية.

إذ أشار فاروقي، على حسابه في “إنستغرام”، إلى إلغاء العديد من العروض، معلقاً: “الكراهية انتصرت.. الخاسر هو الفن”.

فيما أكد إلغاء 12 عرضاً في آخر شهرين، قائلاً: “ليس من العدل حبسي وإلغاء عروضي بسبب فكاهات لم أقدمها بعد”.

كان فاروقي (29 عاماً)، تعرض للحبس في 1 يناير/كانون الثاني الماضي، وأطلق سراحه في 7 فبراير/شباط، بسبب شكوى تقدم بها ابن أحد نواب حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بدعوى أنه تطرق للآلهة الهندية بطريقة “غير مناسبة”.

تهديدات متواصلة

يشار إلى أن فاروقي يتعرض لتهديدات متواصلة من جماعات هندوسية على وسائل التواصل الاجتماعي، باقتحام عروضه.

كما اقتحمت مجموعة من القوميين الهندوس، في مساء الأول من يناير/كانون الثاني 2021، مقهى بمدينة إندور في ولاية ماديا براديش وسط الهند، كان من المقرر أن يؤدي فيه فاروقي عرضاً كوميدياً.

صعد أحد المقتحمين للمسرح واتهم فاروقي بإيذاء مشاعر الهندوس بفيديو نشره على يوتيوب في أبريل/نيسان 2020.

في حين حقق فاروقي نجاحات في رحلته الفنية، حيث قام بجولة واسعة في الهند خلال العام الجاري، ووصل عدد مشتركي قناته على موقع يوتيوب إلى أكثر من نصف مليون.

بحسب العديد من التقارير، تتصاعد الهجمات ضد المسلمين بالهند والمدافعين عنهم، والتي يغذّيها صعود القومية الهندوسية في حزب بهاراتيا جاناتا برئاسة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، وسط تحذيرات حقوقية.

اضطهاد الأقلية المسلمة

جدير بالذكر أن الشرطة الهندية طلبت المساعدة من “متطوعين” لمراقبة المنشورات على وسائل التواصل، والإبلاغ عن المحتوى “المخالف” في كشمير ذات الأغلبية المسلمة التي تسيطر عليها الهند.

فيما يتهم منتقدون حزب رئيس الوزراء بهاراتيا جاناتا بـ”اضطهاد الأقليات وضمن ذلك الأقلية المسلمة بالبلاد” التي تعد 22 مليون نسمة.

لكن حكومة مودي ترفض اتهامها بأن لديها أجندة هندوسية، وتشدد على أن الهنود من جميع الديانات لديهم حقوق متساوية.

في هذا الإطار، تعرضت مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين بولاية تريبورا الهندية، لهجمات وأعمال تخريب، على يد “عصابات هندوسية متطرفة”.

كانت أعمال العنف ضد المسلمين قد تجددت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد مظاهرة نظمتها منظمة “فيشوا هندو باريشاد” (المجلس الهندوسي العالمي)، تخللتها خطابات تحريضية.

أيضاً في 27 أكتوبر/تشرين الأول، كشف بيان نشرته جمعية حماية الحقوق المدنية “APCR” المحلية عن تعرُّض 16 مسجداً على الأقل لأضرار على يد “عصابات هندوتفا المتطرفة”، وأن العديد من المنازل والمتاجر التابعة للمسلمين جرى حرقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى