في السعودية.. امرأة متوفاة تنقذ حياة 7 أشخاص
كشف وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، يوم السبت، عن نجاح فريق طبي سعودي في نقل أعضاء امرأة متوفاة دماغياً في البلاد لسبعة مرضى في واحدة من أندر عمليات التبرع بالأعضاء في السعودية.
وقال الربيعة عبر ”تويتر“، ”امرأة متوفاة تنقد حياة سبعة أشخاص، تم نقل أعضاء مريضة ميتة دماغياً وبنجاح لسبعة أشخاص، تم تقسيم الكبد إلى جزئين وزراعتها لمريضين، تم زراعة كلى وبنكرياس لمريض، تم فصل الرئتين لمريضين، تم زراعة القلب لمريض، الكلية لمريض“.
وأضاف الربيعة الذي لم يكشف جنسية المرأة، ”قام بجميع عمليات الزراعة جراحين سعوديين. أشكر أهل المريضة على تبرعهم بأعضائها. تمت عمليات الزراعة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. التبرع بالأعضاء يساهم في إنقاذ حياة الكثير. مئات الأشخاص لدينا يموتون سنوياً بسبب عدم توفر الأعضاء“.
وكشف أحد السعوديين، أن طفلته وتدعى ”وريف“ كانت إحدى المستفيدات من التبرع بأعضاء المرأة المتوفاة دماغياً، إذ تم زراعة كلية لها.
وبدأت السعودية بشكل مبكر في حث مواطنيها على التبرع بأعضائهم، سواء خلال حياتهم أو بعد مماتهم، لمواجهة الطلب على الأعضاء في المستشفيات للحالات المرضية، مستعينة بقرار لهيئة كبار العلماء، صدر قبل نحو 4 عقود، ويجيز نقل أعضاء من إنسان إلى آخر سواءً كان حيًا أو ميتًا.
ولقيت تلك الجهود الحكومية صدى لدى السعوديين بالفعل، ليزيد عدد المتبرعين بشكل لافت عامًا بعد آخر، لكن القائمين على القطاع، يقولون إن عدد المتبرعين لا يزال دون الطلب على الأعضاء.
وأنشأت السعودية موقع التبرع بالأعضاء السعودي، بهدف تسجيل المتبرعين الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث يمكن للراغبين من خلال هذا الموقع إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كما يمكنهم أن يغيروا رغبتهم في أي وقت.
ويوقع الراغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، على استمارة تبرع، يعاملها المركز على أنها تعبير عن رغبة المتبرع في التبرع بأعضائه ولا تعتبر وثيقة إلزامية لأخذ الأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، وهو ما يسهل على ذوي المتوفى إعطاء الموافقة على التبرع بالأعضاء.
وبجانب مركز التبرع بالأعضاء، يوجد في السعودية، مركز آخر خاص بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تجرى في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية، بهدف مزيد من التنظيم.
وأقرّ مجلس الشورى السعودي، الشهر الماضي، مشروع نظام التبرع بالأعضاء البشرية الذي يستهدف عند تطبيقه بعد إقراره من قبل الحكومة تنظيم عمليات التبرع، ومكافحة عمليات التجارة بالأعضاء البشرية التي يرصدها مركز زراعة الأعضاء بين فترة وأخرى، بجانب زيادة عدد المتبرعين عبر نشر ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع.
وتشكل الجهود الحكومية في مجال التبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، بارقة أمل بحياة جديدة لمن تتوقف حياتهم على تلك الأعضاء، مثل مرضى الفشل الكلوي والقلب والكبد.