في زمن كورونا.. شركات طيران بريطانية تعرض سعرا “مجنونا” لرحلاتها
عرضت شركات طيران بريطانية رحلات إلى أوروبا بأسعار مخفضة تصل إلى جنيه إسترليني واحد “نحو 1.5 دولار”، حيث تتدافع خطوط الطيران لإنقاذ العطلات الصيفية، مع استمرار أزمة تفشي جائحة كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يجتاح العالم.
ووفرت “الخطوط الجوية البريطانية” (بي إيه)، أكبر شركة في بريطانيا، الصفقات لأعضاء ناديها التنفيذي الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين في جميع أنحاء العالم، حسبما ذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية.
وتشمل الرحلات وجهات تحظى في شعبية مثل “نيس”، حيث أدى الركود في ظل جائحة كوفيد-19 إلى توافر جميع الرحلات تقريبًا إلى المنتجع الفرنسي حتى أغسطس/آب المقبل.
وقدمت الشركة 100 ألف مقعد “مكافأة” بأسعار مخفضة عبر شبكتها للمسافات القصيرة، بأسعار تتراوح من سعر 1 جنيه إسترليني فقط (1.5 دولار)، وما يصل إلى 18 ألف نقطة في إطار “برنامج الولاء باستخدام النقاط” المعروف باسم “أفيوس بوينتس” (Avios points) إلى جهات تشمل فيينا وأمستردام و”نيس”.
كما خفضت شركات “رايان إير” (Ryanair)، و”إيزي جيت” (EasyJet) أسعار تذاكرها إلى أقل من 10 جنيه إسترليني (13 دولار) للرحلات أحادية الاتجاه (رحلة ذهاب) داخل أوروبا.
وأرسلت “الخطوط الجوية البريطانية” عرضها إلى أعضاء النادي التنفيذي، الإثنين، بعد تراجع احتمالات حدوث انتعاش في حركة الركاب بعد أن أعادت الحكومة فرض الحجر الصحي على السفر إلى إسبانيا يوم السبت.
وقال متحدث باسم الشركة: “مع وجود أكثر من 100 ألف مقعد مكافأة متوافرة عبر شبكتنا قصيرة المدى، يمكن لأعضاء النادي التنفيذي، السداد عبر أفيوس (برنامج النقاط)، ورسم ثابت نقدًا بينما نغطي الضرائب والرسوم ورسوم الناقل”.
وخفضت “رايان إير” أسعارها على الرحلات الجوية ذات الاتجاه الواحد من مطار “لندن ساوثيند” إلى بلباو الإسبانية إلى 9.99 جنيهًا إسترلينيًا في 27 أغسطس/آب المقبل؛ وإلى مدينة بيزا الإيطالية إلى 9.99 جنيهًا إسترلينيًا في 19 أغسطس/آب؛ وإلى فالنسيا الإسبانية بسعر 9.99 جنيهًا إسترلينيًا في 22 أغسطس/آب.
كما تعرض رحلات من مطار “لندن ستانستيد” إلى مدينة بياريتز الفرنسية مقابل 14.99 جنيهًا إسترلينيًا في 25 أغسطس/آب 2020؛ وإلى أثينا مقابل 14.99 جنيهًا إسترلينيًا في 18 أغسطس/آب؛ وإلى بولونيا مقابل 19.99 جنيهًا إسترلينيًا في 17 أغسطس/آب؛ وأليكانتي الإسبانية بسعر 15 جنيهًا إسترلينيًا في 19 أغسطس/آب.
من جانبه، قال ديفيد سكيليكورن، المدير التجاري لشركة الرحلات “برستيج هوليدايز” (Prestige Holidays)، إن خفض الأسعار هذا ضروري لإعادة بناء الثقة.
وأضاف: “من مصلحة شركة الطيران أن تملأ هذه الطائرات وتحركها وتحث الناس على العودة وإجراء مقابلات معهم وسؤالهم كيف جرت الأمور؟ وكيف كانت الرحلة؟ وهل تمانعون في ارتداء كمامة؟”.
مع توقف أغلب الرحلات باستثناء عدد قليل من الخدمات في ذروة الوباء في أوروبا، كانت الخطوط الجوية البريطانية تخسر 20 مليون جنيه إسترليني يوميا، ما دفع الشركة إلى تسريح ما يصل إلى 1225 طيارا في إطار خطط لخفض العمالة بمعدل 12 ألف وظيفة في كل الشركة.
كما أعلنت شركة وخفضت “رايان إير” في مايو/أيار الماضي عن خطط لإلغاء 3000 وظيفة، وخفض أجور الموظفين بما يصل إلى الخمس لمواجهة أزمة كورونا، التي أعاقت الرحلات الجوية.
بينما قالت “إيزي جيت” إنها ستخفض ما يصل إلى 30% من قوتها العاملة، أي نحو 4500 وظيفة، في الوقت الذي تعاني فيه من جراء تراجع السفر الجوي.