في مباراة ستحمل اسم “السلام”.. العين الإماراتي يلاقي ماكابي حيفا الإسرائيلي ودياً
جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الناديين عبر تقنية الفيديو، ضمن سلسلة من الاتفاقات الرياضية بين الإمارات وإسرائيل، منذ قرار تطبيع علاقاتهما، في منتصف أغسطس/آب الماضي.
ونقل الموقع الرسمي لنادي العين تصريحات محمد بن ثعلوب، رئيس شركة العين للاستثمار، أكد فيها أن مذكرة التفاهم تهدف “إلى تدعيم سياسة التعاون ومد جسور التواصل بين الناديين الكبيرين في مختلف المجالات، تسويقياً وفنياً واستثمارياً وتجارياً وإعلامياً ورياضياً”.
أصدقاء جدد
وكشف عن “موافقة الناديين على إقامة مباراتين وديتين، تحت عنوان “مباراتا السلام”، الأولى سيستضيفها استاد هزاع بن زايد (في العين)، على أن تكون المباراة الثانية في مدينة حيفا، وسيتم تحديد موعدهما لاحقاً”.
أما يعقوب شاحار رئيس ماكابي حيفا فقال: “يسعدني أن أعيش هذه اللحظة المهمة في تاريخ كرتي القدم الإسرائيلية والإماراتية، والرياضة بشكل عام أصبحت جسراً بين الثقافات والشعوب، والتواصل مع أصدقائنا الجدد في العين أروع مثال على ذلك”.
يذكر أن الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي لكرة القدم وقّعا في ديسمبر/كانون الأول اتفاقية تعاون شملت إقامة مباريات ودية للمنتخبات والأندية في كل من الإمارات وإسرائيل.
كما أعلن نادي بيتار القدس الإسرائيلي، المعروف بعداء جماهيره الشديد للعرب، أن قرابة 50% من أسهمه انتقلت للشيخ الإماراتي حمد بن خليفة آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي.
احتجاجات جماهيرية
وواجه الشيخ الإماراتي حمد بن خليفة آل نهيان، احتجاجاً وشتائم من قبل المشجعين المتطرفين لنادي بيتار القدس.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت مؤخراً إن نادي بيتار القدس يواجه أزمة أعقبت إبرام “صفقة تاريخية” لبيع حصة من النادي للشيخ آل نهيان، لافتةً إلى أن المتطرفين من جمهور النادي يهتفون “الموت للعرب”.
توضح الصحيفة أن النادي الإسرائيلي يواجه صعوبة في تقبُّل امتلاك عضو من العائلة الحاكمة في أبوظبي لـ50% من النادي.
وفي أول تمرين تدريبي للفريق منذ إعلان الشراء، اتُّهم أعضاء في القاعدة الجماهيرية اليمينية المتطرفة، المعروفة باسم La Familia “لا فاميليا”، بكتابة شعارات معادية للعرب على الجدران وترديد هتافات يكيلون فيها الشتائم واللعنات للمالك الإماراتي الجديد.
عضو في “لا فاميليا” تحدث للصحيفة البريطانية دون الكشف عن هويته، قائلاً إن “البيع لا يهدد يهودية النادي فحسب، بل مدينة القدس بأكملها، المدينة المقسمة بين اليهود والعرب والخاضعة لسيطرة الحكومة الإسرائيلية”، بحسب تعبيره.
كره كبير للمسلمين
يعتبر مشجعو بيتار القدس تاريخياً معادين للمسلمين والعرب، لاسيما مجموعة المشجعين اليمينيين المتطرفين “لا فاميليا”، المعروفة بأغانيها ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كذلك يُعد بيتار القدس الفريق الإسرائيلي الوحيد الذي لم يضم في صفوفه لاعباً عربياً.
كان من بين المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره كشرط لقبول لعبه بالفريق.