فيديو مؤثر لرفع الأذان لأول مرة في برلين من أجل التضامن ضد كورونا
لأول مرة في العاصمة الألمانية برلين صدح، أمس الجمعة 3 أبريل/نيسان 2020، صوت الأذان عبر مكبرات الصوت الخارجية، وذلك بعد مبادرة سمحت بها السلطات لإظهار تضامن المجتمع والأديان في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا، الذي أصاب عشرات الآلاف في ألمانيا.
المشهد عن قرب: أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، صوت الأذان وهو يُرفع من مسجد دار السلام بمنطقة نيوكولن في برلين، بينما كان العشرات يقفون أمام المسجد لتصوير هذا المشهد النادر وكان بعضهم يبكي.
موقع DW الألماني قال إن هذه المرة الأولى التي يُرفع فيها الأذان عبر مكبرات الصوت في برلين، مشيراً إلى أن كنيسة الجليل قرعت أيضاً أجراسها في نفس وقت الأذان.
الموقع نقل عن القس رايتهارد كيس من كنيسة الجليل قوله إن رفع الأذان وقرع الأجراس يأتي لـ”إظهار التضامن وكإشارة للترابط لأن الفيروس (كورونا) لا يتوقف عند المؤمنين ولا الأديان ولا حتى دور العبادة”.
من جانبه، قال الشيخ طه صبري، إمام مسجد دار السلام، إنه “في هذه الظروف أردنا أن نعطي إشارة إلى الناس والمواطنين في هذه المدينة بأن الدين معهم، وأن الدين يقوم بواجب طمأنة الناس وبث شعور الراحة والطمأنينة والأمن”.
أما عضو المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا صديق الموصلي فقال إن “رفع الأذان في عشرات المساجد بمدن ألمانية وأوروبية جاء ضمن مبادرات محلية فرضها فيروس كورونا بخلق حالة نفسية جعلت الناس بحاجة لبعضهم بعضا ما أدى إلى نجاحها بعيداً عن الإجراءات المعقدة التي تفرضها البيروقراطيات”، وفقاً لما ذكره موقع “الجزيرة.نت“.
كورونا في ألمانيا: حتى السبت 4 أبريل/نيسان 2020، وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 91.159 شخصاً، بينما توفي 1275، في حين تماثل إلى الشفاء 24.575.
أمام هذه الأعداد الكبيرة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطاب مسجل، الجمعة 3 أبريل/نيسان 2020، إنه من السابق لأوانه رفع القيود على تحركات الناس في ألمانيا، رغم المؤشرات المبدئية على تباطؤ وتيرة انتشار فيروس كورونا، ولمحت إلى أن إجراءات العزل العام قد تستمر لما بعد عيد القيامة.
تحدثت ميركل بهدوئها المعهود وناشدت المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي وقواعد النظافة الشخصية، وقالت إن التعامل مع جائحة “مَهمة خارقة”، وإنها أخذت تلك المَهمة على عاتقها، مضيفة أن “الحكومة وأنا شخصياً نفكر في كيفية تحقيق شيئين في آن واحد: تأمين الحماية الصحية للجميع وبدء عملية بحيث يتسنى العودة للحياة العامة بالتدريج”.
كانت ولايات ألمانيا وعددها 16، ولديها ما يقرب من 80 ألف حالة وأكثر من 1000 حالة وفاة، قد اتفقت مع الحكومة على إبقاء القيود على الحركة حتى 19 أبريل/نيسان، وستقرر الحكومة الاتحادية والولايات في 14 أبريل/نيسان ما إذا كانت ستقوم بتخفيف القيود أم ستمددها.