فيليكس بريش يعتزل التحكيم الدولي
ودّع الحكم الألماني فيليكس بريش التحكيم الدولي في مباراة ريال مدريد وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، والتي فاز بها الفريق “الملكي” بثنائية نظيفة ليحسم صدارة مجموعته ويتأهل رفقة “النيراتزوري” إلى دور الـ16، في أحد الملاعب ‘المفضلة’ له، سانتياغو برنابيو، الملعب الذي أدار فيه معظم مبارياته الأوروبية.
وأنهى الحكم البافاري، الذي أدار أول مباراة له في الدوري الألماني عام 2004، مسيرته الدولية في سن السادسة والأربعين بمباراة الريال وإنتر الإيطالي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري الأبطال أمس الثلاثاء، والتي بدأت في 25 يوليو (تموز) 2007 بلقاء إلفسبورغ السويدي ولينفيلد الإيرلندي الشمالي (1-0(
وكانت أول حالة طرد له من نصيب الهولندي ساندر بوشكر، حارس تفينتي الهولندي، أمام سبورتنغ البرتغالي على ملعب خوسيه ألفالادي في 29 يوليو (تموز) 2009؛ وآخرها، الليلة الماضية، لنيكولو باريلا، بسبب قيامه بضرب البرازيلي ميليتاو.
وكان هذا هو اللقاء السادس له في معقل الريال، الذي أدار له 12 مباراة، ولم يدر الحكم الألماني عددًا أكبر من المباريات في ملعب آخر في البطولات الأوروبية.
وحقق الفريق الملكي الانتصار في جميع تلك المباريات باستثناء التعادل أمام مانشستر يونايتد بهدف لمثله والهزيمة الثقيلة أمام أياكس الهولندي (1-4 (.
وسجل بريش اسمه أيضًا في تاريخ ريال مدريد، لكونه الحكم الذي أدار نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2017، والذي فاز فيه الفريق الأبيض على منافسه يوفنتوس الإيطالي (4-1) على ملعب الألفية في مدينة كارديف الويلزية.
وارتبط الحكم الألماني بشدة بكرة القدم الإسبانية في الآونة الأخيرة؛ حيث أدار نهائي الدوري الأوروبي 2014 والذي توج فيه إشبيلية بطلًا أمام بنفيكا بركلات الترجيح؛ ونصف نهائي كأس أمم أوروبا الأخيرة التي خسر فيها منتخب لاروخا أمام إيطاليا أيضًا بركلات الترجيح؛ وكذلك مباراته أمام السويد في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم قطر 2022.
وبالإضافة إلى 85 لقاء قاده الحكم الألماني في دوري أبطال أوروبا، أدار أيضًا 15 لقاء في الدوري الأوروبي، وشارك في كأس العالم للأندية؛ ونهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل وكذلك في مونديال روسيا الماضي 2018؛ وكأس أمم أوروبا 2016 و2020؛ ودورة الألعاب الأولمبية بلندن؛ وكأس العالم للقارات؛ ودوري الأمم الأوروبية.
وينهي بريش مسيرته بعد اختياره من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) كأفضل حكم عالمي لهذا العام، وذلك للمرة الثانية بعد حصوله على هذه الجائزة عام 2017.
وبالإضافة إلى ذلك، اختارته هذه المنظمة كأفضل حكم عالمي للعقد (2011-2020) والقرن الحادي والعشرين.
وغادر بريش الملعب مبتسمًا وهادئًا وتحدث مع بعض اللاعبين قبل أن يتخلى عن صافرته دوليًا.