قفزة في وول ستريت.. والنفط والذهب يصعدان على أنقاض الدولار

تلقت أسعار الذهب والنفط الإثنين، دعما من تراجع الدولار الأمريكي، بينما قفزت بورصة وول ستريت مع تعافي الاقتصاد الأمريكي.

صعدت أسعار النفط الإثنين، مسجلة مكاسب من وقفة في المحادثات لإنهاء العقوبات الأمريكية على الخام الإيراني وتراجع الدولار.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.39 دولار، أو 1.89%، لتسجل عند التسوية 74.90 دولار للبرميل.

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.02 دولار، أو 2.82%، لتبلغ عند التسوية 73.66 دولار للبرميل.

وسجل الخامان القياسيان كلاهما مكاسب على مدار الأسابيع الأربعة الفائتة بدعم من تفاؤل حيال وتيرة تطعيمات كوفيد-19 حول العالم وزيادة متوقعة في السفر في الصيف.

وقال بنك أوف أمريكا إن متوسط أسعار خام برنت من المرجح أن يبلغ 68 دولارا للبرميل هذا العام، لكنه قد يصل إلى 100 دولار العام المقبل مع ارتفاع متوقع في الطلب وزيادة في استخدام السيارات الخاصة.

وتلقى النفط دعما من تراجع الدولار الأمريكي وهو ما يمكن أن يدفع المستثمرين المضاربين إلى شراء الأصول المقومة بالعملة الخضراء مثل السلع الأولية.

نفط إيران

وتوقفت مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي أمس الأحد بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية هناك.

وقال بوب يونجر مدير عقود الطاقة في ميزوهو في نيويورك “انتخاب متشدد في إيران من شأنه أن يؤثر على (المعروض) في السوق لأنه يجعل رفع العقوبات يبدو أقل ترجيحا.”

وقد يؤدي اتفاق إلى تصدير إيران مليون برميل يوميا إضافية، أو واحد بالمئة من المعروض العالمي، لأكثر من ستة أشهر من منشآتها للتخزين.

ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون إن من المستبعد أن يغير فوز رئيسي موقف إيران التفاوضي. وتوقع دبلوماسيان توقفا في المفاوضات لنحو 10 أيام.

وبالاضافة إلى ذلك، تلقت أسعار النفط دعما أيضا من توقعات بنمو محدود لإنتاج الخام الأمريكي وهو ما يعطي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مزيدا من النفوذ لإدارة السوق في الأجل القصير قبل زيادة قوية محتملة في إنتاج النفط الصخري في 2022 .

تعافي الذهب

عوض الذهب اليوم الإثنين بعض خسائره التي مني بها أثناء أكبر تراجع أسبوعي له من حيث النسبة المئوية منذ مارس/ آذار 2020، إذ ساعد توقف في ارتفاع الدولار على استعادة المعدن الأصفر جاذبيته.

وصعد الذهب في المعاملات في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1783.10 دولار للأوقية بحلول الساعة 16:44 بتوقيت جرينتش، فيما زادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.8% إلى 1783.50 دولار للأوقية.

وقال فليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو، “يستخدم الناس التصحيح (السعري) لشراء الذهب، وعند مستويات الأسعار هذه، هناك قيمة للاحتفاظ بمراكز في الذهب، خاصة في الأجل الطويل”.

وهبطت أسعار الذهب 6%، أو 113 دولارا للأوقية، الأسبوع الماضي بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيبدأ قريبا تقليص مشترياته من الأصول وقد يبدأ رفع أسعار الفائدة في 2023.

مؤشر الدولار

لكن مؤشر الدولار تراجع من أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر، مما دفع المستثمرين إلى التحول إلى الذهب، الذي هبط لسادس جلسة على التوالي قبل أن يرتفع اليوم الاثنين.

وارتفع أيضا عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، وهو ما يزيد تكلفة فرصة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 1.8% إلى 1052.92 دولار للأوقية، في حين قفز البلاديوم حوالي خمسة بالمئة 2587.90 دولار بعد أن هبط 11% الأسبوع الماضي.

وزادت الفضة 0.5% إلى 25.92 دولار للأوقية بعد أن سجلت أكبر خسارة أسبوعية في حوالي 9 أشهر الأسبوع الماضي.

الإسترليني يقفز

قفز الجنيه الاسترليني حوالي 1% أثناء التعاملات الإثنين متعافيا من هبوط الليلة الماضية نزل به إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ منتصف أبريل/ نيسان، بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي السوق بلهجة متشددة الأسبوع الماضي.

وعند الساعة 1540 بتوقيت جرينتش، كان الإسترليني مرتفعا 0.9% عند 1.3913 دولار بعد أن هبط إلى 1.3786 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 16 أبريل/ نيسان.

وأشار البنك المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة وينهي برنامجه الطارئ لمشتريات السندات في موعد أقرب من المتوقع.

وقال محللون إن تقييما اقتصاديا أكثر تفاؤلا من بنك انجلترا المركزي، الذي يجتمع يوم الخميس القادم، قد يدفع الإسترليني لتخطي حاجز 1.40 دولار.

وفي مقابل العملة الأوروبية، صعد الإسترليني 0.35% إلى 85.56 بنس لليورو، بعد أن أنهى يوم الجمعة أسوأ أسبوع له مقابل العملة الموحدة منذ أبريل/ نيسان.

بورصة وول ستريت

أغلقت بورصة وول ستريت على ارتفاع حاد االإثنين، وسجل المؤشر داو جونز أقوى جلسة له في أكثر من ثلاثة أشهر مع عودة المستثمرين إلى شراء أسهم الطاقة وقطاعات أخرى من المتوقع أن تبلي بلاء حسنا بينما يتعافى أكبر اقتصاد في العالم من الجائحة.

وارتفعت كل القطاعات الأحد عشر المدرجة على المؤشر ستاندرد أند بورز 500 وقادت أسهم الطاقة المكاسب.

وسجل سهم مايكروسوفت كورب مستوى قياسيا مرتفعا أثناء التعاملات.

وتترقب السوق هذا الأسبوع بيانات بشأن نشاط المصانع في الولايات المتحدة ومبيعات المساكن بينما سيدلي جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشهادة في الكونجرس الثلاثاء.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 1.76% عند 33876.65 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 1.40% ليغلق عند 4224.79 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 0.79% إلى 14141.48 نقطة.

وهوت أسهم شركات تعدين العملات المشفرة بعد توسيع الصين حملة على تعدين بتكوين، أكبر عملة رقمية في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى