قوات التدخل السريع وقناصة وماريشالات.. وثيقة مسربة تكشف كيف استعدت واشنطن لمواجهة الاحتجاجات

كشفت وثيقة مسربة من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنه تم إرسال قوات التدخل السريع ووحدات مدربة على القنص إضافة إلى ضباط فيدراليين، إلى العاصمة واشنطن من أجل مواجهة الاحتجاجات المستمرة خارج البيت الأبيض، تنديداً بمقتل الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، الذي أشعلت وفاته مختلف ولايات البلاد.

موقع مجلة Newsweek الأمريكية أوضح أن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، ليكسي وولتورنست، رفض الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، تأكيد صحة الوثيقة المسربة لمنصة Yahoo News، وقال وولتورنست لمجلة نيوزويك: “إن وزارة الأمن الداخلي لا تعلق على المستندات المسربة، خاصة التي يُزعم احتواؤها معلوماتٍ قد تعرض العاملين في الخطوط الأمامية للخطر”.

تدخل الجيش مرفوض: يتظاهر الآلاف في شوارع العاصمة بعد مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود غير المسلح الذي مات بعد أن وضع ضابط الشرطة ركبته على رقبته على أرض الشارع.

نقلت Yahoo News إن القوات الخاصة التي تقوم بدوريات خارج البيض الأبيض تشمل قوات من جهاز الخدمة السري والحرس الوطني وشرطة المتنزهات وهيئة حماية الحدود والجمارك، وفقاً لتقرير وزارة الأمن الداخلي بتاريخ 4 يونيو/حزيران.

قد أثار التواجد المكثف للجيش وقوات فرض القانون في عاصمة الولايات المتحدة مقاومة من عمدة واشنطن موريل باوزر ومشرعين من بينهم المتحدثة باسم مجلس النواب نانسي بيلوسي، في حين قدمت إدارة ترامب القليل من التفاصيل بشأن نطاق العملية أو الضباط المشاركين فيها.

أرسلت باوزر رسالة إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع تطالب بسحب القوات الفيدرالية الإضافية التي نشرتها الرئاسة لمواجهة الاحتجاجات.

الاستعانة بالأمن الداخلي: وفقاً للمستند، كان من المتوقع أن تبقى مستويات الاحتجاج ثابتة في “الـ24 ساعة التالية” على الأقل، لذا سيبقى الدعم من وزارة الأمن الداخلي على حاله. وقد وسع جهاز الخدمة السري أيضاً من تواجده بمجمع البيت الأبيض.

يقول الملخص التنفيذي للمستند: “بعد تسعة أيام من الاضطرابات المدنية، تستمر عناصر الأمن الداخلي في دعم الجهود الوطنية لفرض القانون وتوفير الحماية للممتلكات الفيدرالية في أنحاء البلاد. وفي حين تظل الكثير من التظاهرات سلمية، شهد عدد من مدن الولايات المتحدة وقائع عنف ونهب وأنشطة إجرامية أخرى”.

كما يوضح المستند أن وزارة العدل أصدرت قراراً بترقيم ثمانية عناصر بخفر السواحل لحظة وصولهم إلى واشنطن العاصمة، وهم “على أهبة الاستعداد” لمساعدة وزارة العدل.

الاستعانة بمختلف الوحدات: كما وفرت هيئة حماية الحدود والجمارك 400 ضابطٍ لدعم جهود وزارة العدل عبر توفير التصوير بالفيديو من المروحيات والضباط المسلحين، دعماً لشرطة المتنزهات وعناصر الخدمة السرية والحرس الوطني على الأرض.

بينما نشر قسم التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي 158 ضابطاً لفرق القانون في صفوف مكتب التحقيقات الفيدرالي شمالي غرب واشنطن، حيث اندلعت العديد من الاحتكاكات في دائرة قطرها ميلان من البيت الأبيض، وذلك لـ”ردع منفذي عمليات النهب المحتملين والأفراد الآخرين المنخرطين في أنشطة إجرامية أثناء حظر التجول”. وفقاً للمستند، لم يُبلغ قسم التحقيقات عن أي اعتقالات أو أعمال شغب أو نهب أو أضرار بالملكية في تلك المنطقة.

نقل موقع Yahoo News أن بعض المارشالات بالقوات الجوية الذين تم إرسالهم إلى واشنطن العاصمة انتهى بهم المطاف في شدٍ وجذب مع محاميي هيئة أمن النقل حول مخاوف من نشر هؤلاء المارشالات للتعامل مع الاحتجاجات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى