كيف غش ليفربول منافسه تشيلسي بصفقة خادعة؟

يعد المهاجم الإسباني فرناندو توريس أحد أبرز اللاعبين الذين لعبوا ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، رغم عدم استمراره مع الفريق لأكثر من 4 سنوات.

اللاعب الدولي الإسباني السابق انضم إلى ليفربول في عام 2007، قادماً من أتلتيكو مدريد في صفقة تقدر بحوالي 20 مليون جنيه إسترليني.

صفقة خادعة

يرى جيمي كاراجر مدافع وقائد ليفربول الأسبق، أن تدهور مستوى توريس في موسمه الأخير مع “الريدز” كان واضحاً للجميع، لكن تشيلسي تحرك نحوه، بناء على سمعته ونجوميته في السنوات السابقة.

وخلال مقابلة أجراها كاراجر مع جون تيري لاعب تشيلسي السابق، قال أسطورة ليفربول: “انتقال توريس إلى البلوز مقابل 58.5 مليون يورو، كان أمراً لا يمكنني تصديقه”.

وأضاف: “لقد قمنا بغش تشيلسي وخداعه، لأن آخر عام لعبه توريس في ليفربول، كان يبدو وكأنه ظل له، بخلاف أول 18 شهراً قضاها مع الفريق، التي كان خلالها المهاجم الأفضل في العالم”.

أما تيري فبرر إقدام تشيلسي على تلك الخطوة بقوله “من وجهة نظري، لقد كان المهاجم الذي أكره اللعب ضده، لأنه كان يسجل بسهولة سواء في ملعب أنفيلد أو ستامفورد بريدج”.

وأردف: “أحد زملائي الذين لعبوا بجوار توريس في ليفربول سابقاً، أخبرني بأن وصوله سيضمن لنا الفوز بلقب البريمييرليج لمدة 5 أو 6 سنوات مقبلة، هكذا كنا نراه وننظر إليه”.

ورغم قضاء توريس حوالي 5 سنوات مع تشيلسي، فإنه لم يستطع تجاوز عدد أهدافه مع “الريدز”، الذي لعب له موسماً أقل بتسجيله 45 هدفاً فقط مقابل 81 بقميص ليفربول.

واستفاد توريس من تشيلسي أكثر مما استفاد منه الفريق، إذ أضاف لرصيده بضعة ألقاب مهمة؛ أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي عامي 2012 و2013 على الترتيب.

سر التحرك

يؤمن كاراجر بأن الدافع وراء تحرك تشيلسي لضم توريس رغم تدهور مستواه هو “السجل التهديفي المميز للاعب ضد الفريق اللندني”.

وعن ذلك، قال: “أعتقد أنه سجل الكثير من الأهداف ضد تشيلسي، لذا كان عالقاً في ذهن مالك النادي، وفي ذلك الموسم سجل هدفين ضدهم، عندما فزنا (2-0) بقيادة روي هودسون”.

واختتم: “أعتقد أن رومان أبراموفيتش (مالك تشيلسي) اتخذ قراره على الفور بعد تلك المباراة، لأن قيمة الصفقة كانت مرتفعة للغاية في ذلك الوقت، وكنا جميعاً في حالة صدمة، رغم أننا شعرنا بالحزن من رحيله، إلا أن المقابل كان ضخماً”.

رحلة مميزة

توريس استهل مشواره مع “الريدز” بموسم أول مميز سجل خلاله 33 هدفاً في 46 مباراة بجميع البطولات، من بينها 24 هدفاً بالبريمييرليج، وحل ثانياً في قائمة هدافي المسابقة بفارق 7 أهداف أقل عن البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الأسبق.

وبات توريس آنذاك مرعباً لجميع حراس ومدافعي الفرق المنافسة للريدز، بسبب قدراته التهديفية وسرعته العالية.

ورغم تراجع معدل توريس التهديفي في الموسمين التاليين، فإنه ظل محافظاً على رونقة حتى بداية موسم 2010-2011.

في ذلك الوقت، بدا تدني مستوى توريس بشكل واضح، حتى إنه اكتفى بتسجيل 9 أهداف خلال 26 مباراة في النصف الأول من الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى