لأول مرة في الشرق الأوسط.. مخطوطات نادرة بـ”الشارقة للكتاب 2022″
زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 على موعد مع فرصة قد لا تتكرر كثيراً في العمر، وهي معاينة وقراءة مخطوطات عربية وإسلامية نادرة تعود إلى مئات السنين.
بعض هذه المخطوطات يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، ويعود بعضها إلى القرن السابع الهجري.
الحدث الثقافي الدولي يحتضن بين جنباته معرضاً خاصاً يكشف بالمخطوطات والصحف القديمة دور المعرفة في تشكيل الحضارة العربية.
ويأتي هذا الجهد بالتعاون مع “جامعة القلب المقدس الكاثوليكية” و”مكتبة أمبروزيانا” الإيطالية، بالتزامن مع اختيار إيطاليا ضيف شرف دورة المعرض الـ41.
تضم مجموعة المخطوطات النادرة المعروضة؛ مقتطفات من القرآن الكريم نُسخت خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر للميلاد وهي عبارة عن مزيج من صفحات منقوشة ومذهّبة وأخرى بسيطة، و”الدرّ المنضود في عجائب الوجود”، وهي مخطوطة في علم الكونيات، نُسِخت في القرن الثاني عشر الهجري، إلى جانب عدد من النصوص التوضيحية، وهي مجموعة من الرسوم المعمارية المتعلقة بمحتوى المخطوطة العلمية.
كما يتضمن المعرض مخطوطة “روضة الألباب، وتحفة الأحباب، ونخبة الأحساب لمعرفة الأنساب” لابن مقيد للمؤيدي، وشجرة عائلة النبي صلى الله عليه وسلم (مخطوطة في علم الأنساب)، فضلاً عن مجموعة من المخططات والرسومات للشجرة.
وتُعرض مخطوطة تحتوي على جزء من كتاب فيروز آبادي “القاموس المحيط” وهو من أشهر قواميس اللغة العربية التي نُسِخت عام 828 هـ، و”كشف الوجوه – السبع قراءات” لمكي بن أبي طالب القيسي، وهي مخطوطة في علوم القرآن يعود تاريخها إلى عام 678 هـ/1279م، وتعدّ من أقدم المخطوطات في هذا المعرض، إلى جانب مخطوطة موجزة بعنوان “مصباح المتهجّد” لمحمد بن الحسن الطوسي، المكتوبة في عام 1051 هـ.
المعرض كذلك يمنح زواره فرصة الاطلاع على كتاب “تاريخ العرب تحت حكم الخلفاء” الذي يعود تاريخ نشره إلى العام 1753 للمؤلف فرانسوا آوجيير دو ماريني، وكتاب “الكتاب العالمي الجديد في الصيدلة” لأنطونيو دي سجوبيس، المنشور في البندقية عام 1667، والذي يضم وصفات تحضير الأدوية الصيدلانية، وأفكارا من التراث الطبي العربي المتأثر بالطبيب الإغريقي جالينوس.
ويعرض كذلك كتاباً للمؤرخ الشهير هيرودوت، طبع في العام 1733 تحت عنوان “المآثر التاريخية للإغريق وللبرابرة عبر حياة هوميروس”، ويضم 10 خرائط منقوشة وهوامش موسعة للشروحات ، وتحتوي إحدى صفائح المنقوشات على خريطة لمصر القديمة يظهر فيها ترميز واضح لأهرامات الجيزة، إلى جانب بعض الألواح السومرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، وكذلك بعض البرديات من مكتبة الإسكندرية القديمة.