لا نعرف إن كانت حية أو ميتة.. أقارب أميرة سعودية مسجونة في “الحائر” قلقون على صحتها بعد انقطاع الاتصال
كشف مصدر مقرب من العائلة أن أقارب الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز الناشطة في مجال حقوق المرأة المسجونة في المملكة، قلقون على صحتها بعد انقطاع الاتصال معها منذ شهرين، وفق ما ذكر موقع شبكة NBC News الأمريكية الأحد 14 يونيو/حزيران 2020.
هذا الشخص قال شريطة عدم الكشف عن هويته، خوفاً على سلامته الشخصية: “ليس لدينا أدنى فكرة فعلياً عما إذا كانت حية أم ميتة”.
يُشار إلى أن بسمة تحدثت في السابق عن التزامها بتعزيز ريادة الأعمال النسائية وقيادتها في العالم العربي. لكن هذا المصدر المقرب يعتقد أن نشاط بسمة وبروزها، إلى جانب مطالبتها بميراثها، قد يكونان من بين أسباب سجنها.
المصدر المقرب قال إنه كانت لدى بسمة القدرة على التواصل بصفة منتظمة، وإن كانت محدودة، مع أقاربها من خلال الزيارات والمكالمات الهاتفية ولكن لم يُكشف علناً عما حدث لها حتى أبريل/نيسان.
في أبريل/نيسان، أي بعد مرور أكثر من عام على احتجاز الأميرة، أصدر حساب موثق يعود لها سلسلة من التغريدات -حُذفت قبل إعادة نشرها لاحقاً- تناشد الملك سلمان وولي العهد القوي محمد بن سلمان إطلاق سراحها من سجن الحائر خارج الرياض.
في الأيام التي سبقت تلك التغريدات، كانت الأميرة في حالة صحية سيئة لا تسمح لها بالحديث مع عائلتها، على حد قول المصدر المقرب، وكانت جميع الاتصالات مقتصرة على ابنتها، التي لا تزال محتجزة أيضاً مع والدتها، على حد زعم المصدر.
المصدر المقرب قال: “كانت في حالة شديدة السوء.. لم تكن تتمكن من النهوض من الفراش”، مضيفاً أنها كانت تجد صعوبة شديدة في تناول الطعام.
لكن بعد ذلك في منتصف أبريل/نيسان، وبعد التغريدات الأولى، انتهى الاتصال بالابنة أيضاً، بحسب المصدر. وقال المصدر إنه بعد منع الاتصالات أصبح المقربون من الأميرة يشعرون بقلق متزايد من احتمال أن تكون في حالة صحية سيئة وهي في السجن.
إلا أن تفاصيل مرض بسمة لا تزال غير واضحة. وقال الشخص المقرب من العائلة إن الأميرة أزالت جزءاً من القولون في عملية سابقة.
وأضاف المصدر أنه على مدار شهور، قيل لبسمة مراراً إنه سيسمح لها بالخروج “الأسبوع المقبل”، لكن الأسابيع تمر دون إطلاق سراحها.