لافروف: تم رمي تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى الوراء
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، إن عملية التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، تراجعت كثيرا إلى الوراء.
وشدد الوزير الروسي، على أن موسكو تؤيد إجراء الحوار المباشر بين الطرفين.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: “تسوية العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل: للأسف، تعثرت هذه العملية كثيرا نتيجة لأحداث عديدة، ونتيجة الاشتباكات والإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أدت الآن إلى اشتباكات جدية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير”.
وأكد الوزير الروسي، على أن موسكو ترى ضرورة العودة إلى القرارات الأساسية للأمم المتحدة، والتي يجب على أساسها قيام حوار مباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل في شكل حل الدولتين.
وقال لافروف: “نحن نقف مع استئناف العملية متعددة الجوانب لتسوية القضية الفلسطينية ودعوة الرباعية الدولية روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مع ضم الجامعة العربية للبحث عن اتفاق وفقا لحل الدولتين كما هو موثق في قرارات الأمم المتحدة. لقاءات الرباعية تعرقلها الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة التي يجب أن تبادر بالدعوة لهذه اللقاءات توارت في الظل، وتقول الجهات الأمريكية إنه يجب أن يحل الفلسطينيون والإسرائيليون مشكلاتهم بأنفسهم، ولكن كما نرى لا لم يتم التوصل إلى شيء”.
من جانبه، أكد تشاووش أوغلو على أن إسرائيل تتجاهل حرمة الأراضي المقدسة، وقال: “تصرفات الشرطة الإسرائيلية غير مقبولة بالكامل، ونحن قد تحدثنا عن ذلك عبر اتصالاتنا، وعبر اتصالات للرئيس التركي. ندعو إسرائيل إلى وقف كل الاعتداءات والهجمات فهذه السياسة الإسرائيلية غير مقبولة تماما. وقد رأينا إلى أين تؤدي هذه التصرفات الاستفزازية”.
وأضاف الوزير التركي: “لا منتصر ولا مهزوم في هذا النزاع، نحتاج إلى حل دائم قائم على حل الدولتين، حيث يجب أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، وقد تحدثنا عن “الإسلاموفوبيا” التي تنتشر في عدد من الدول، بما في ذلك إحراق القرآن الكريم، والهجوم على الأماكن المقدسة. منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تنظر في هذه القضية، وطبقا لديننا فإن كل هذه الأعمال هي جرائم إنسانية. إننا نتصل باستمرار مع الممثلين عن الدول الإسلامية وكذلك نتواصل مع الجهات الإسرائيلية، وقد تحدثنا مع الوزير لافروف حول كل هذه القضايا. هناك خطوط حمراء، فيما يتعلق بالمسجد الأقصى. تركيا تساهم مساهمة كبيرة في حل هذه القضايا، ويجب أن تكون هناك رغبة مقابلة من الجانب الإسرائيلي”.