لافروف يشيد بالتعاون مع تركيا في الشأن السوري ويعلق على آثار الوجود الأمريكي في سوريا

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمستوى تعاون موسكو وأنقرة بشأن التسوية السورية، وحذر من المخاطر الناجمة عن وجود القوات الأمريكية في سوريا على وحدة أراضي البلاد.
جاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان عقب محادثاتهما في أنقرة اليوم الاثنين.
وقال لافروف “أعربنا عن ارتياحنا لمستوى التعاون الذي تم تحقيقه بين بلدينا بشأن القضية السورية. وأكدنا الاهتمام المتبادل في إضفاء زخم جديد على العمل المشترك لتسوية الوضع في هذا البلد في ضوء الحقائق الجديدة”.
وأكد لافروف أن الجانبين الروسي والتركي اتفقا على أهمية ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة على كامل الأراضي والعيش بسلام مع جيرانها.
وردا على سؤال صحفي عن موقفه من الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، قال لافروف إن هذا السؤال يجب توجيهه إلى القيادة السورية، وبالأحرى إلى الشعب السوري.
ووصف لافروف دور الوجود الأمريكي في سوريا قبل سقوط النظام السابق بالسلبي، مشيرا إلى أنه “أولا لقد جاءت القوات الأمريكية دون أي دعوة رسمية من السلطات الشرعية آنذاك”.
وأضاف: “وثانيا، كان هدفهم السيطرة على الأراضي الغنية بالنفط والغاز واستغلال الإيرادات المتأتية من بيع ثروات الشعب السوري هذه لتمويل شبه الدولة التي عمل الأمريكيون على إقامتها بنشاط كبير في شمال شرق سوريا، بهدف تغذية الانفصالية الكردية، قبل كل شيء”.
واعتبر لافروف أنه على ضوء ذلك “يصعب تقييم دور الأمريكيين بالإيجاب”، مشيرا إلى أنه يجب أن ننظر كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع القوات الأمريكية.
وبشأن التطورات الداخلية في سوريا، قال لافروف إن تحقيق تقدم في عقد مؤتمر سوري يشمل جميع القوى والأطياف السياسية سيلعب دورا كبيرا في دفع التعاون بين موسكو ودمشق.
وفي وقت سابق هذا الشهر أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول محادثة هاتفية مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أكد فيه استعداد روسيا للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وجاءت هذه المحادثة بعد أيام على اجتماع الزعيم السوري الجديد مع الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في دمشق.