للمطر رأي آخر

فهل يمكنك أن تتبنى رأيه
و تغدق روحي بالأمل
أيها العزيز ..؟
هل يمكن أن تسقي جفاف روحينا
و تثمر أزهارنا المصابة من جديد
حدثني عن تاريخ لا يشبه تاريخنا المزور
فإنني أشتهي أن أعانق ملامحا تشبه الغيم
في كل الفصول..
ولا يشوبها تلوث ..
متى تلتقي عصافير النقاء الهاربة من فكي
القدر الجائع ..؟
و ينتهي طوفان فقدنا وتنحسر عنّا المواجع..
متى أيها العزيز المنسي ..
نقفل أبواب الفصول المريضة..؟
و نغادر الأوطان ذات التأشيرات الملونة ..؟
و نجتمع على سطح قمر مكتمل في ليلة سمراء ..!
أو متى تصافح يدي
و تدعوني لنرقص على وجه الماء ..!
و نغفو قليلا و نغفو كثيرا
حيث السلام يشتهي حنطة شوقنا
و حيث أبقى في صباحاتك
القصيدة الوحيدة الأشهى..
أيها العزيز البعيد حيث أنت
ما رأيك أن نعتق المسافات التي احتضرت فيها
أحلامنا و أوطاننا و مشاعرنا ..
بين مد و بين جزر ..
بين هوية و بين لجوء ليس له عذر ..
ماذا لو كنت قريبا تنال مني قسطا من وطن ..
و أنت تنفض عن كاهلك كل احتمالات الساسة و السياسة
و تتبنى رأي المطر فقط لا أكثر
الكاتبة،، نور الهدى شعبان،، سورية