ليبيا ثاني أعلى دول أفريقيا بوفيات كورونا.. و”الوفاق” تستأنف الدراسة

أعلنت حكومة الوفاق في طرابلس الليبية، السبت، عودة الدراسة بجميع المدارس الخاضعة لسلطتها.

وواجه القرار انتقادات من جانب الكثير من الليبيين، الذين اعتبروه تجاهلا لتصاعد مؤشر الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ليبيا، خاصة أن العاصمة طرابلس هي صاحبة الجزء الأكبر من تلك الإصابات.

وكانت تقارير الأمم المتحدة، منذ أيام قليلة، قد صنفت ليبيا بالمركز الثاني في أفريقيا من حيث معدل الوفيات بفيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان.

وقالت وزارة التعليم بحكومة “الوفاق” إن الدراسة استؤنفت، السبت، في 77 مُراقبة تعليمية تضم 2415 مؤسسة تعليمية، بعد حصولها على إذن بفتحها بدون شروط مع مُتابعة الإجراءات الاحترازية فيها من قبل فريق تقييم جُهوزية المؤسسات التعليمية بمراقبات التعليم.

واكتفت “تعليم الوفاق” باقتطاع 5 دقائق من كل حصة في اليوم الدراسي الأول، لتلقين الطلاب إرشادات وتعليمات حول مُجابهة جائحة فيروس كورونا، بحسب بيان الوزارة.

ورغم أن رئيس فريق تقييم ومُتابعة تطبيق الإطار الوبائي الدكتور محمد خالد شمبش، أوصى في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، بتأجيل الدراسة في 926 مؤسسة تعليمية، إلا أن وكيل وزارة تعليم “الوفاق” عادل جمعة، طالب بنقل طلاب المدارس التي أوصت اللجنة بإغلاقها إلى مدارس أخرى وفي فترات مختلفة، ما يجعل بعض تلك المدارس في حالة تكدس وازدحام، يشكل في حد ذاته خطرا على الطلاب ويهدد بتفشي فيروس كورونا بينهم.

وأثارت عودة الدراسة غضب أولياء الأمور، الذين عبروا عن رفضهم لقرار الحكومة بانتظام الدراسة، في الوقت الذي تعاني فيه ليبيا من انتشار جائحة كورونا.

وأعربوا عن تخوفهم بسبب انعدام وسائل الحماية في المدارس، ما يجعل أبناءهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بعد انتشار تقارير تشير إلى أن صغار السن باتوا في مرمى السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وكان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، اضطر في 23 يناير/كانون الثاني إلى إيقاف العملية التعليمية لمدة 3 أسابيع، بعد أيام قليلة من استئنافها في 3 يناير/كانون الثاني، وسط حالة من الارتباك سيطرت على المشهد، وفي ظل تصاعد مؤشر الإصابات بفيروس كورونا بين الطلاب في المدارس.

وكان السراج أصدر قراراً باعتبار السبت من كل أسبوع يوم دراسة وعمل عادي للعاملين بوزارة التعليم خلال العام الدراسي 2020-2021.

وتشهد ليبيا ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وبلغت أعلى حصيلة للإصابات 1639 حالة خلال 24 ساعة، وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في ليبيا إلى 126 ألفًا و881 شخصًا، بينهم 15 ألفًا و605 حالات نشطة، ووفاة 2014 شخصًا.

وبحسب إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يعد معدل إصابات كورونا في ليبيا الأعلى في منطقة شمال أفريقيا بالنسبة إلى عدد السكان، بواقع 1479 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما احتلت المرتبة الثانية في أفريقيا من حيث عدد الوفيات بكورونا، بمعدل 22 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة.

وكشفت بيانات حديثة عن إنفاق حكومة الوفاق غير الشرعية أكثر من مليار دينار لمواجهة كورونا، إلا أنها فشلت في السيطرة على تفشي الفيروس في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى