محلل سياسي سوري: وقف إطلاق النار بين الجيشين السوري والتركي لا يسري على الجماعات الإرهابية المسلحة

قال المحلل السياسي السوري، الدكتور مهند الضاهر، اليوم الأحد إن “ترحيب الرئيس السوري بشار الأسد بالاتفاقات التي تمخضت عن لقاء الرئيس الروسي بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يعود للمكاسب التي حققتها الدولة السورية من هذا الاتفاق”.

وأوضح الضاهر في حديث صحفي أن “هذا الاتفاق كرس فتح الطرق الرئيسية أمام المدنيين، بينما لا يسري وقف إطلاق النار بين الجيشين السوري والتركي على الجماعات الإرهابية المسلحة، وهو ما ينتج عنه انسحاب التركي رويدا رويدا، وترك الساحة للجماعة الإرهابية، ما يسهل مهمة الجيش العربي السوري في القضاء عليها، وتحرير كامل إدلب”.

وتابع مهند الضاهر: “تحرير الجيش السوري مدينة إدلب، يعني إطلاق العملية السياسية بشكل ألي، وخلال الشهرين الماضيين لم نسمع أي حديث عن اللجنة الدستورية، لأن حلف الحرب على سوريا المتشكل من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وتركيا كان في إنتظار نتائج معركة إدلب، وقد كسبها الجيش العربي السوري، وحرر أكثر من 2000 كيلومتر دون تراجع”.

وأكد أن “إطلاق العملية السياسية مرتبط أولا وأخيرا بالقضاء على الإرهاب في سوريا، سواء في منطقة إدلب، أو التواجد الأمريكي في شمال شرق سوريا”.

وجرت الخميس في موسكو، مفاوضات بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل يوم أمس الخميس إلى اليوم الجمعة.

وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام هجوما واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/ فبراير، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى