محمد بن سلمان في حالة “هيجان وجنون” .. علياء الحويطي تفضح خطة لخطفها وتصفيتها
يبدو أنّ ولي العهد السعودي يمرّ بمرحلةٍ حرجةٍ في ظلّ الإنباء المتواترة عن نيته تولي الحكم، ويسعى للتخلص من كلّ من يرى فيه معارضاً مؤثراً على توجهاته.
وفي هذا السياق، كشفت علياء أبو تايه الحويطي الناشطة السعودية البارزة والمنتمية لقبيلة الحويطات والتي تعيش في لندن، عن وصولها خبر من داخل السعودية برغبة النظام السعودي اما تصفيتها او خطفها.
وحمّلت “الحويطي” سلامتها الشخصية لولي عهد السعودي محمد بن سلمان شخصياً، ولنظامه الذي وصفته بـ”المجرم” ولرجال السفارة السعودية بلندن.
وقالت في تغريدةٍ بــ”تويتر”:” يبدو ان النظام مستنفر ومحمد بن سلمان يُحضر للملك ولا يريد منغصات”.
وأعادت الناشطة علياء الحويطي نشر بعض التهديدات التي تصلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها تأخذها على محمل الجد وتزوّد السلطات اللندنية بها أولاٍ بأوّل.
يأتي ما كشفته الناشطة “الحويطي” مع قضية ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري الذي كشف أن “فرقة اغتيال” سافرت من المملكة إلى كندا “في محاولة لقتله”، بعد أيام فقط من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي “على يد أفراد من نفس المجموعة”.
جاء ذلك وفقًا لما ذكره الجبرى في دعوى قضائية قدمها في محكمة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الخميس.
واتهم الجبري، ولي العهد السعودي، في الدعوى القضائية، بـ”إرسال فريق لقتله بعد أكثر من عام على فراره من السعودية، ورفض الجهود المتكررة من قبل ولي العهد لإغرائه على العودة للمملكة”.
وذكر الجبري أسماء العديد من أفراد الفريق المزعوم، في الدعوى، من بينهم اثنان من المتهمين بالوقوف وراء قتل خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وحسبما ورد في الدعوى، طالب ولي العهد السعودي، الجبري بالعودة على الفور إلى المملكة، من خلال عدة رسائل عبر تطبيق “واتسآب”.
ويقول الجبري أن محمد بن سلمان صعد تهديداته، قائلًا إنه “سيستخدم كافة الوسائل المتاحة” لإعادته إلى البلاد، وهدده بـ”اتخاذ إجراءات من شأنها أن تضر به”، بحسب اتهامات الجبري في القضية، والتي أشار فيها إلى أن محمد بن سلمان منع أبنائه من مغادرة البلاد.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الحكومة السعودية في الرياض، وسفارتها في واشنطن، ومؤسسة ولي العهد الخيرية “مسك”، لم ترد على طلبات لها للتعليق على القصة.
وقبل 9 أشهر من ادعاء الجبري بأن “الفريق السعودي وصل إلى كندا لقتله”، حذر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ابنه خالد من التهديدات التي يمكن أن يتعرض لها الجبري وأسرته، وفقًا للدعوى القضائية.
ووصل خالد إلى بوسطن، وفي مطار لوغان، رافقه اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقًا لأوراق القضية، حيث تم إخباره بـ”حملة” ولي العهد السعودي، لـ”مطاردة” سعد الجبري وعائلته في الولايات المتحدة، وتم حثه على توخي الحذر.
وقال مستشار للجبري، إن التفاصيل المتعلقة بالسعوديين الذين سافروا إلى كندا، لكن تم إعادتهم من المطار، جاءت من مصادر استخبارية غربية ومحققين خاصين.
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ومكتب التحقيقات الفدرالي التعليق، فيما لم يتمكن المسؤولون بالكونغرس، المطلعون على ادعاءات الجبري، من تأكيد المعلومات الاستخباراتية، وفق ما ذكرته الشبكة الأمريكية.
ويحاول الجبري، مقاومة ضغوط محمد بن سلمان للعودة إلى المملكة، بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك، بحسب ما ذكرته صحيفة “Globe and Mail” الكندية يوليو/تموز الماضي.
هذا وكشف مصدر مقرب من ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري أنّ الأخير سجل شهادته بالفيديو ولساعات لتقدم من قبل فريقه الدفاعي للقضاء الاميركي وللرأي العام في حالة اغتياله او اختطافه.
وكان “خالد”، نجل سعد الجبري، قال في مقابلة خاصة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الجمعة إن والده أقام دعوى قضائية ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن فشلت مساعيه على مدار 3 سنوات في استخدام كل وسائل “الدبلوماسية الهادئة والمصالحة” مع الحكومة “دون فائدة”.
وذكر الجبري، أن أسرته واجهت “حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود”، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه (عمر وسارة)، المحتجزان في السعودية حاليًا، كـ”رهائن”.
وزعم الجبري أنه كان هناك تهديد مماثل لحياة والده “قبل أسبوعين”، وأن أجهزة الاستخبارات في كندا وأمريكا كانت على إطلاع بذلك.
وتابع: “في النهاية، دُفعنا إلى السعي إلى المحاسبة والعدالة من خلال (رفع قضية أمام) محكمة اتحادية أمريكية، ونأمل أن تساعدنا القضية الحالية في إنهاء هذا العذاب، وحرية عمر وسارة ولم شملهم معنا وحماية والدي ونهاية الكابوس لعائلتي”.
وقال خالد الجبري عن الدعوى القضائية المقامة من قبل والده: “نحن نحب السعودية، وليس لدينا أجندة… نأمل أن يأتي الطرف الآخر إلى الطاولة. وأن يأتوا من أجل الدفاع عن هذه المزاعم.. لا داعي لخطف الأبناء أو إرسال فرق الاغتيال”.