آخر الأخبارصحة وجمال

مخاوف من السلالة المتحورة لفيروس (H5N1).. هل تكون الوباء «إكس»؟

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة من أن مسألة ظهور وباء جديد، هي مسألة وقت لا أكثر، داعيا العالم إلى الاستعداد لهذا الوباء المجهول، الذي أسماه بالوباء “إكس”.

وبالرغم من إطلاق التحذير أكثر من مرة، إلا أن الخبراء يرون أن العالم لم يستفد من الدروس القاسية لجائحة “كوفيد 19″، ولا يزال غير مستعد بشكل مثير للقلق للوباء (إكس).

وبعد أقل من 5 سنوات من تلك الأزمة العالمية، فإن ظهور سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا (H5N1) في أبقار الألبان يسلط الضوء على احتمال حدوث جائحة أخرى.

ومع ذلك، يقول الخبيران في مقال نشراه بموقع، إن الحكومات والمنظمات الدولية أحرزت تقدما ضئيلا في معالجة أوجه القصور التي كشف عنها فيروس كورونا.

وكان المتوقع أن تستثمر البلدان بكثافة في تطوير لقاحات الجيل التالي وتوسيع قدرات التصنيع العالمية لمنع تكرار الخسائر البشرية والاقتصادية الكارثية للوباء الأخير.

ومع ذلك، فإن هذا لم يحدث، وتشير مستويات التمويل الحالية إلى أن تطوير لقاحات أكثر فعالية قد يستغرق عقدا من الزمن أو أكثر، مما يترك العالم عرضة لجائحة مستقبلية.

ولقاحات الجيل التالي، هي اللقاحات التي توفر حماية أوسع من مجموعة واسعة من سلالات الفيروسات أو حتى أنواع متعددة من الفيروسات (على سبيل المثال، اللقاحات العالمية للإنفلونزا أو الفيروسات التاجية)، وهذا أمر بالغ الأهمية لأن اللقاحات الحالية غالبا ما تستهدف سلالات معينة، مما قد يحد من فعاليتها مع تحور الفيروسات.

السلالة المتحورة من (H5N1) تهدد بوباء عالمي

 

وتهدف لقاحات الجيل التالي أيضا إلى توفير حماية طويلة الأمد، مما يقلل الحاجة إلى جرعات معززة متكررة، فعلى سبيل المثال، في حين أن لقاحات كوفيد-19 الحالية قد تتطلب تعزيزات سنوية، فإن لقاحات الجيل التالي يمكن أن توفر حماية تستمر لسنوات.

ويقول الخبيران إن “عودة ظهور فيروس H5N1 في الآونة الأخيرة، والذي تحور على مر السنين وأصبح الآن يصيب ملايين الطيور والثدييات المختلفة، يسلط الضوء على التهديد المستمر”.

وعلى الرغم من أنه لم يصبح من السهل بعد انتقاله بين البشر، فإن الإصابة به في أبقار الألبان، التي تمتلك مستقبلات لكل من إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية، تشير إلى أن خطر حدوث جائحة جديد حقيقي.

ويؤكد الخبيران أن المسألة ليست ما إذا كانت ستظهر جائحة جديدة، بل متى، ويؤكدان أن “الافتقار إلى تحرك عالمي كبير لتطوير لقاحات وعلاجات وبنية تحتية أفضل على نطاق واسع قد يكون كارثيا”.

واختتما بالتأكيد أن “الدول يجب أن تحدد أولويات وتعمل على تمويل برامج واسعة النطاق تهدف إلى إنتاج تدابير طبية مضادة متقدمة وبناء البنية التحتية اللازمة لحماية السكان بالكامل، وقد يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى جائحة أكثر تدميرا بكثير من وباء كوفيد-19”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى