“مخطط مولدوفا”.. ورقة سرية تكشف عملية روسية في ألمانيا
كشفت ورقة سرية للاستخبارات الألمانية، أنشطة روسية بألمانيا، تمثل “تهديدا خطيرا” على الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/أيلول المقبل.
وقبل أسابيع قليلة، حذر المكتب الاتحادي لحماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ألمانيا، علانية، من إمكانية تحول الانتخابات الفيدرالية إلى هدف للتجسس الروسي.
فيما ذكرت ورقة داخلية أعدتها وزارة الداخلية الألمانية، واطلعت صحيفة “بيلد” الألمانية على نسخة منها، إن “الأنشطة الحالية” في روسيا تمثل “تهديدًا خطيرًا” لألمانيا.
وأوضحت الورقة المختومة بـ”سري”، أن روسيا تسرق حاليًا بيانات حساسة من أجل تنفيذ “عمليات تأثير وحملات تضليل” قبل انتخابات 26 سبتمبر/أيلول المقبل في ألمانيا.
وحذرت الصحيفة من هذا السيناريو وإمكانية التأثير على الانتخابات الألمانية من الخارج، لكنها دقت جرس التفاؤل عبر نشر مقتطفات من “مخطط ملدوفا”.
صحيفة “بيلد” اطلعت أيضا على تقرير للاستخبارات المولدفية، يحلل الحملة الروسية التي كانت ترمي للتأثير على الانتخابات الرئاسية في هذا البلد في نوفمبر تشرين ثاني 2020، بالتفصيل.
في ذلك الوقت، خسر إيغور دودون المؤيد لروسيا أمام المرشحة المؤيدة لأوروبا مايا ساندو، بعد أن حصلت الأخيرة على 57 في المائة من الأصوات.
وكان أحد أسباب فشل المخطط الروسي، وفق الاستخبارات المولدوفية، أنه تم إخطار الروس بأن مولدوفا تعرف خططهم بالتفصيل، مما أدى إلى إلغاء العديد من عمليات الكرملين المخطط لها، وفق ما نقلته بيلد.
ووفق الاستخبارات المولودوفية، استثمر الكرملين ما مجموعه 11.453 مليون يورو لجعل إيغور دودون رئيسا جديدا لمولدوفا وتعزيز نفوذه في وسط أوروبا.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة، روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2016، وكان هذا أحد أسباب تدهور العلاقات بين البلدين، لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات بشدة.