مراقبون أمميون: “طالبان” لم تقطع العلاقات بتنظيم “القاعدة”
أكد خبراء أمميون في تقرير لهم أن علاقات حركة “طالبان”، وخاصة شبكة “حقاني” التابعة لها، بتنظيم “القاعدة” الإرهابي لا تزال وثيقة على الرغم من الاتفاق بين واشطن والحركة.
وجاء في التقرير الذي أعده خبراء لجنة شؤون العقوبات لإحالته إلى مجلس الأمن الدولي، أن “طالبان” أجرت تشاورات مستمرة مع “القاعدة” أثناء التفاوض مع الولايات المتحدة وقدمت ضمانات بالحفاظ على صلاتها التاريخية”.
وأشار الخبراء إلى أن “نجاح الاتفاق (بين واشنطن و”طالبان”) قد يتوقف على جاهزيتها لحث “القاعدة” على وقف أنشطتها في أفغانستان”، مرجحين أن يؤدي ذلك إلى انقسام داخل “طالبان” بين المعسكرين المؤيد “للقاعدة” والثاني المعارض لها.
من جهته، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد عن اعتقاده أن التقرير يشمل الفترة حتى 15 مارس الماضي، أي بعد مرور أسبوعين فقط على عقد الاتفاق مع “طالبان”.
واعتبر أن “طالبان” قد تحتاج إلى وقت لتنفيذ الشروط، قائلا: “إنهم قد اتخذوا بعض الخطوات وعليهم أن يتخذوا أكثر بكثير منها”، مشيرا إلى أن واشنطن قد تعيد النظر في التزاماتها في حال فشلت الحركة في تنفيذ ما تعهدت به.
يذكر أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” ينص، من بين أمور أخرى، على قطع “طالبان” العلاقة مع التنظيمات الإرهابية، ومنع “القاعدة” من استخدام الأراضي الأفغانية لإطلاق هجمات على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها.