مسؤول أممي كبير يتهم القوات الإريترية بتجويع سكان إقليم تيغراي الإثيوبي
اتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، القوات الإريترية باستخدام التجويع ضد سكان إقليم تيغراي الإثيوبي المتمرد.
وفي بعض من أقوى تصريحاته حتى الآن حول الأزمة، قال لوكوك في حديث لوكالة “رويترز” إن القوات الإريترية تقوم “بمحاولة التعامل مع سكان تيغراي من خلال تجويعهم”.
وأوضح لوكوك أن الجنود الإريتريين والمقاتلين المحليين تعمدوا منع الإمدادات لأكثر من مليون شخص في مناطق خارج سيطرة الحكومة، وأضاف أن “الغذاء يستخدم حتما كسلاح حرب”.
وسلمت الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى حوالي 3.3 مليون من سكان تيغراي منذ مارس، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لكن لوكوك قال إن معظم هذه المساعدات يذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
واعتبر لوكوك أن الكثيرين ماتوا في تيغراي بسبب التجويع لكنه لم يستطع تقديم رقم، وقال إنه يرى بالفعل أصداء “المأساة الهائلة” لمجاعة 1984-1985 في إثيوبيا، مصرحا: “ليس من المستغرب… التفكير في أن ذلك يمكن أن يحدث (مرة أخرى) إذا لم يتحسن العمل لمعالجة المشكلة”.
ويعيش أكثر من 350 ألف شخص من سكان تيغراي البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة في ظروف مجاعة، وفقا لتحليل أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة عالمية ونشر لأول مرة يوم الخميس.
وقالوا إن ما يقرب من مليوني شخص آخر على بعد خطوة واحدة من هذا الحرمان المدقع، ورفضت إثيوبيا هذه التقديرات.
وأدى القتال منذ نوفمبر بين الحكومة الإثيوبية و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، التي كانت الحزب الحاكم في الإقليم إلى نزوح أكثر من مليوني شخص.
واندلع الصراع قبل موسم الحصاد الرئيسي مباشرة وتبادل الطرفان اللوم في تفجره. وأرسلت دولة إريتريا المجاورة وإقليم أمهرة الإثيوبي المجاور قوات لدعم حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير من مسؤولين محليين في تيغراي تفيد بأن أكثر من 150 شخصا ماتوا جوعا.