مصر.. الأزهر يرد على عمرو أديب ويطلق عليه وصفا
وأعادت الصحيفة نشر تصريحات سابقة لشيخ الأزهرأحمد الطيب، منذ 3 سنوات، ويقدم فيها الإمام اجتهادا فقهيا واضحا لمنع ضرب الزوجات وتحريمه وتقييده بالقانون.
ونقلت الصحيفة عن شيخ الأزهر قوله: “إن العنف ضد المرأة أو إهانتها بأى حال دليل فَهم ناقص أو جهل فاضح أو قلة مروءة.. وهو حرام شرعًا”، إلى جانب دعوته الواضحة لإصدار تشريعات لمنع الضرب مطلقًا، وتأكيده أن “الإسلام لا يقبل بالإيذاء البدنى لأَسْرى الحرب.. فكيف يقبله للزوجات؟”.
وكان برنامج “الحكاية” للإعلامى عمرو أديب قد تناول القضية مستشهدًا بجزء من حلقة تلفزيونية سابقة لشيخ الأزهر يعرض فيها آراء الفقهاء عن جواز الضرب لتأديب المرأة الناشز، إلى جانب حديث عن وقوف الأزهر ضد صدور قانون لمنع العنف الأسرى وتحديه للدستور.
وأكد الصاوي أن حديث شيخ الأزهر تم اجتزاؤه، وأن رأيه الصحيح والواضح والقاطع تم عرضه لاحقًا فى قنوات ومنصات كثيرة، ومن ذات الحلقات التلفزيونية التى تعود لـ3 سنوات مضت، فى حين تجاهل برنامج “الحكاية” عرضه أو الإشارة إليه.
وقال الصاوى إن الرسالة السلبية التى بُنيت على معلومات خاطئة سبَّبت سوء فهم لدى الجمهور، ما أدى إلى إشاعة مناخ من البلبلة والالتباس والكراهية الموجَّهة للأزهر الشريف، خصوصًا من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وأكد رئيس تحرير الجريدة الناطقة بلسان الأزهر أن جريدته مارست حقها فى نقد هذه الممارسة الإعلامية المحددة فى إطار المعايير والضوابط المتعارف عليها، ونشرت 12 ملاحظة على ممارسة الإعلامى عمرو أديب الإعلامية، باعتباره من أدار هذا النقاش واختار ضيوفه، وأظهر انحيازه لأحد الآراء دون تحرِّى الدقة فى المعلومات المقدَّمة أو الحرص على إظهار رأى شيخ الأزهر على النحو الصحيح.
وقال الصاوى إن المعالجة لِمَا اعتبرته الجريدة مخالفاتٍ جاءت منضبطةً أخلاقيًا بما يناسب صحيفة منسوبة للأزهر الشريف، دون تلميح خارج أو توصيف غير لائق.
وحول إن كان وصف الإعلامى عمرو أديب بـ”إعلامى الترفيه” يمثل وصفا غير لائق أو انتقاص من الشخص، أو يشير إلى إحدى الهيئات العربية المعروفة، أكد الصاوي أن الوصف يُعبِّر عن حقيقة فى رصد المحتوى الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، والذى يدور فى غالبيته فى إطار “الترفية”، حيث تتنوع فقراته بين قضايا الفن واللايف ستايل والطعام والحفلات الغنائية والتنجيم، وغير ذلك من المحتوى الذى يحبه الجمهور ويتفاعل معه.