مظاهرات وإغلاقات.. الجنوب الليبي ينتفض على الدبيبة

تواصل الضغط الشعبي على حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها خاصة جنوب البلاد لإجبارها على تسليم السلطة.

وشهدت مدينة براك الشاطي في الجنوب الغربي من ليبيا، الثلاثاء، مظاهرة غاضبة شاركت فيها أغلب شرائح مكونهم الاجتماعي احتجاجا على ممارسات حكومة الدبيبة.

 وندد المتظاهرون بالسياسات المتبعة من قبل حكومة الدبيبة والتي وصفوها بالنظر بعين الدونية للمواطن الجنوبي والتقصير الواضح منها في جميع الجوانب مطالبين بضرورة رحيلها بعد الفشل الواضح في أداء مهامها.

ومنذ فترة طويلة يئن الجنوب الليبي تحت أزمات مزمنة منها نقص أمدادات الوقود والسيولة النقدية وتهالك البنية التحتية للصحة والمرافق المدنية.

فشل الدبيبة

وحذر عميد بلدية براك الشاطي الجيلاني علي، من حالة الاحتقان والغضب الشعبي في الشارع الجنوبي.

 وأضاف الجيلاني أن المجالس البلدية تواجه غضب الشارع بينما الحكومة الليبية لم توف بالتزاماتها حتى في تسيير الميزانية الرسمية، مشيراً الى أن بلديته ما زالت تشتغل بميزانيات طوارئ لا يتجاوز سقفها المئة ألف دينار (ما يعادل 25 الف دولار).

 و اختتم عميد بلدية براك الشاطي أن التصعيد الشعبي قادم لا محالة في حال استمرار الاستهانة بالمكونات الشعبية في جنوب البلاد.

استمرارية الاحتجاجات

و في سياق متصل، قال احمودة السرحاني منسق التظاهرات في مدينة براك أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية سوف تستمر حتى نيل الجنوبيين لكافة حقوقهم.

 وأكد حمودة أنهم يحشدون لمظاهرة ضخمة في مدينة سبها يشارك فيها كافة مكونات المنطقة الجنوبية للمطالبة بالحقوق وإيقاف التهميش المباشر للمواطنين الجنوبيين.

 وتتسارع الأحداث في الجنوب الليبي نتيجة الاحتقان الشعبي الذي يشهده الشارع هناك لعدة أسباب أهمها الفشل الذريع لحكومة الوحدة الوطنية التي عجزت عن توفير حاجيات المواطن الليبي، من السلع والمحروقات التي لا تتوفر إلا في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وتعتبر هذه السوق السوداء نتاج الفترات الانتقالية التي شهدتها ليبيا خلال العقد المنصرم وتتورط فيها قيادات مليشياوية من المنطقة الغربية على رأسهم أسامة الجويلي المشرف الرئيسي على تهريب شاحنات النفط إلى دول الجوار.

وأدت سياسات الدبيبة الذي لا يزال يرفض تسليم السلطة في العاصمة طرابلس للحكومة الجديدة إلى تصعيد من عدة أطراف ضده خاصة بعد وقفه رواتب جنود القوات المسلحة وجهاز الأمن الداخلي وحرس المنشآت النفطية لأكثر من 4 أشهر.

كما دخلت ليبيا في موجة رابعة من الإغلاقات النفطية والتي طالت أهم موانئ وحقول البلاد النفطية في الشرق والجنوب، بسبب ما وصفه محتجون تهميش وجرائم حكومة الدبيبة تجاه مناطقهم، مطالبة بمغادرته للسلطة لإعادة الإنتاج والضخ.

وتسلم نائبا فتحي باشاغا مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس، في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى