مع أزمة سد النهضة.. مصر تعلن مفاجأة لم تحدث منذ 50 سنة في مياه النيل
أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية استمرار الوارد من فيضان النيل في الزيادة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واصفة إياه بأنه لم يحدث منذ 50 عاما، متوقعة امتداده حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل اجتماعها الدوري، برئاسة وزير الموارد المائية والري؛ لمتابعة موقف فيضان النيل العام المائي الحالي وتأثيره على إجمالي الموارد المائية في مصر وما يتطلبه ذلك من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه بحيث تفي بأغراض الاستخدامات المختلفة.
كما ناقشت اللجنة، الإجراءات المطلوبة لتأهيل ورفع كفاءة وإحلال وتجديد أفمام ومصبات الترع، وتحديث خرائط تلك الزمامات بطريقة آلية وكذلك تحسين نوعية المياه وغسل مجرى النهر.
ونوهت إلى أن الفيضان هذا العام بدأ حول المتوسط حتى منتصف أغسطس/ آب ثم ازداد حتى أكتوبر؛ حيث زادت معدلات الأمطار بدرجة كبيرة وإن كانت المياه الواردة خلال شهر أكتوبر فاقت كل المعدلات السابقة ومن المتوقع استمرار تلك المعدلات خلال شهر نوفمبر.
كما أشارت اللجنة إلى استقبال محافظة جنوب سيناء عاصفة من الأمطار، بمعدل 15 مليمتر خلال يومى 15 و16 أكتوبر الحالي، وأن منظومة الحماية التي نفذتها الوزارة الفترات الماضية نجحت في استقبال تلك الكميات التي قُدرت بنحو 5 ملايين متر مكعب، وتخزينها في البحيرات الصناعية وخلف السدود والحواجز التي تم إنشاؤها للاستفادة منها من قبل التجمعات البدوية وأهالينا في سيناء.
وأكدت أن إجمالي الكميات التي تم حصادها في البحيرات والسدود بوادي وتير نتيجة العاصفة أول أمس أكثر من ٣.٧ ملايين متر مكعب.
ياتي ذلك تزامنا مع أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا وتخشى مصر من أنه سيأثر على حصتها من المياه، في حين تقول إثيوبيا إنها تهدف من بناء سد النهضة الكبير إلى تأمين 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ولا تهدف إلى تخزين المياه أو إلحاق الضرر بدول المصب.