ملك الأردن: إعادة احتلال قطاع غزة وإنشاء مناطق عازلة أمر غير مقبول
صرح العاهل الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، أن الأردن يرفض أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق عازلة فيه، محذرا من أن تلك الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وقال خلال لقائه في قصر الحسينية رئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورؤساء وزراء سابقين وسياسيين، ونقل عنه الديوان الملكي، اليوم الإثنين إن “أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها سيفاقم الأزمة، وهذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية”.
جلالة الملك عبدالله الثاني يحذر لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على #غزة، مشددا على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع #الأردن #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/YcVoKT2qql
— RHC (@RHCJO) January 7, 2024
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أكد الملك عبد الله الثاني أن الصراع في الشرق الأوسط لا يمكن حله بالقوة، ومن الضروري وقف الأعمال العدائية والانتقال إلى تسوية سياسية على أساس مبدأ الدولتين.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري، احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، كتب رئيس وزراء المملكة بشار الخصاونة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “X” أن أي محاولات لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية أو خلق الظروف لذلك هي “خط أحمر” وسيعتبرها الأردن بمثابة إعلان الحرب .
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.