موازنة الاتحاد الأوروبي بعد بريكست تثير توترا داخل النمسا

أثارت المناقشة حول كيفية تحقيق الاتحاد الأوروبي للتوازن في موازنة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعض التوتر لدى الحكومة الائتلافية الجديدة في النمسا.

وهدد المستشار النمساوي زباستيان كورتس، الذي فاز حزبه المحافظ “حزب الشعب” بالانتخابات في سبتمبر/أيلول وشكّل ائتلافا حاكما مع حزب الخضر في يناير/كانون الثاني، باستخدام حق النقض (فيتو) تجاه موازنة الاتحاد الأوروبي طويلة المدى ما لم يتم تخفيض مساهمات الأعضاء المخطط لها.

ووصف نائب كورتس فيرنر كوجلر من حزب الخضر، تهديد الفيتو من جانب المستشار النمساوي بأنه “متجاوز وغير أوروبي”.

وعندما سألته صحيفة “دي بريسه” في مقابلة معه، عما إذا كان تهديد كورتس باستخدام الفيتو يعد تكتيكا تفاوضيا أم أسلوبا شعبويا، رد كوجلر قائلا: “ربما الأخيرة”.

وتسعى المفوضية الأوروبية نحو إسهامات بقيمة 1.11% كنسبة من الدخل القومي الإجمالي، إلا أن دولا محافظة ماليا مثل ألمانيا والنمسا وهولندا، تنادي بـ1% كحد أقصى.

يشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أن التكتل سيفقد مساهما ماليا صافيا، ويواجه إمكانية إقرار موازنة مشتركة أقل، حتى وإن كانت تهدف إلى معالجة قضايا كبرى مثل الهجرة وتغير المناخ.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل إلى عقد قمة خاصة لزعماء الاتحاد الأوروبي في 20 فبراير/شباط لصياغة الميزانية المشتركة المقبلة للفترة من 2021 إلى 2027.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى