هآرتس: أعضاء بالكونغرس يهددون عمّان لامتناعها عن تسليم أردنية لأمريكا
حذَّر سبعة أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأمريكي، الأردن، من أن الولايات المتحدة تتجه حالياً إلى فرض عقوبات على عمّان، ما لم تتخذ قراراً بترحيل أحلام التميمي، الفلسطينية – الأردنية المُتهمة بتدبير تفجير لمطعم بيتزا في مدينة القدس، حيث يوجد حكم قضائي أردني صدر قبل أعوام ويقضي بعدم تسليمها للولايات المتحدة.
انزعاج أمريكي: صحيفة Haaretz الإسرائيلية ذكرت، الأحد 10 مايو/أيار 2020، أن الخطاب الموجه في الثلاثين من أبريل/نيسان 2020، إلى سفير الأردن، ونشرته جمعية الضغط السياسي EMET الموالية لإسرائيل، جاء فيه أن “الجدية المحتملة لإجراءات العقوبات تُظهر قلقاً عميقاً من جانب الكونغرس، والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي”.
تكمن أهمية هذه الرسالة -بحسب الصحيفة- في أن كاتبها هو عضو الكونغرس الجمهوري غريغ ستيوب، عن ولاية فلوريدا، ووقَّعها أعضاء بالكونغرس مشهورون بِصلتهم الوثيقة بإدارة ترامب.
يُشير هذا إلى تصاعد الضغط الأمريكي على الأردن لترحيل أحلام التميمي، وقد ضغطت الولايات المتحدة في سبيل ترحيلها لأعوام، لكن القانون الذي يسمح لوزارة الخارجية الأمريكية باستغلال الدعم الأمريكي في الضغط لتنفيذ طلبات الترحيل، لم يتم تفعيله حتى أواخر العام الماضي، ويتلقى الأردن دعماً أمريكياً يقدر بـ1.7 مليار دولارٍ.
من هي التميمي؟ صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية، وهي من مواليد مدينة الزرقاء (وسط المملكة) عام 1980، وعادت إلى فلسطين مع أهلها بعد أنهت دراسة المرحلة الثانوية بالأردن، ودرست الإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية.
قضت التميمي في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حُكم عليها بالسجن 16 عاماً بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية هجومية لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” في مطعم سبارو بالقدس الغربية، في أغسطس/آب 2001، قُتل فيها 15 شخصاً وجُرح 122 آخرون.
أفرجت إسرائيل عن التميمي وسلَّمتها إلى الأردن عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وكانت محكمة التمييز الأردنية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، قد صدَّقت أواخر مارس/آذار 2017، على قرار لمحكمة استئناف عمّان يقضي برفض طلب واشنطن تسليم التميمي.