هجمة مرتدة للذهب والدولار وصدمة للنفط.. أسواق لا تعرف العيد

تحول مسار أسعار الذهب والدولار عالميا إلى هجمة مرتدة بعد التراجع الكبير في أسعار النفط اليوم الخميس لهوس من كورونا الهندي.

وارتفع الذهب اليوم الخميس بدعم آمال في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لن يرفع أسعار الفائدة قريبا، غير أن المكاسب حد منها صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية في أعقاب زيادة كبيرة لأسعار المستهلكين في أبريل نيسان.

وبحلول الساعة 0546 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1816.63 دولار للأوقية “الأونصة”، وذلك بعد نزول بأكثر من 1% في الجلسة السابقة.

وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3% إلى 1817.40 دولار.

مرحلة ما بعد الصدمة

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركت: “ما زلنا في مرحلة ما بعد الصدمة من ذلك المؤشر الصادر لأسعار المستهلكين والتوقعات في السوق الآن هي أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيضطر إلى فعل شيء حيال التضخم”.

لكنه أضاف أن الاتحادي يؤكد على أن التضخم سيكون مؤقتا بما لا يثير مخاوف لديه بشأن تعديل أسعار الفائدة.

ورفع ذلك القلق عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، في حين استقر الدولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.9% إلى 2881.61 دولار للأوقية.

وهبطت الفضة 0.5% إلى 26.90 دولار للأوقية، في حين صعد البلاتين 0.2% إلى 1211.87 دولار.

هجمة مرتدة للدولار

في المقابل حافظ الدولار على مكاسبه اليوم الخميس، مدعوما بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدما تسبب ارتفاع قوي مفاجئ لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في إثارة المخاوف بشأن زيادة الضغوط التضخمية.

وبلغ الدولار 109.69 ين، ليقترب من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع.

ومقابل اليورو، استقر الدولار عند 1.2077، وذلك بعد زيادته 0.6% في الجلسة السابقة.

كما بلغ الدولار 0.9085 فرنك سويسري، ليكون على مقربة من قمة أسبوع.

عوائد السندات

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى قمة خمسة أسابيع عند 1.7040%، مما زاد من الإقبال على الأصول المقومة بالدولار.

وارتفع الدولار النيوزيلندي لفترة وجيزة بعد أن قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إنها تدرس جعل السفر بدون خضوع للعزل مع بعض الدول، لكن العملة محت تلك المكاسب تدريجيا في ظل التردد في بيع الدولار الأمريكي.

كما استقر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي.

وبلغ اليوان في المعاملات الداخلية 6.4545 مقابل الدولار، مواصلا النزول عن قمة ما يقرب من ثلاث سنوات التي بلغها يوم الإثنين، إذ عمدت شركات صينية مدرجة بالخارج إلى شراء الدولار من أجل مدفوعات توزيعات الأرباح.

النفط وكورونا الهندي

تراجعت أسعار النفط، بمستهل تعاملات الخميس، عن أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع، جراء مخاوف بشأن وباء كورونا وتراجع الطلب في الهند، وخسر خام برنت دولارا ليسجل نحو 68.43 دولار للبرميل.

كما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط دولارا لتسجل 65.08 دولار للبرميل

وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا في مذكرة “يبدو مسار أسعار الخام صعوديا، لكن لحين تحسن الوضع في الهند، ربما يعاني غرب تكساس الوسيط لاجتياز مرتفعات أوائل مارس (آذار)”.

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أمس إن الطلب على النفط يتجاوز المعروض بالفعل، وإنها تتوقع أن تزداد الفجوة بشكل أكبر حتى إذا رفعت إيران الصادرات.

وفي اليوم السابق، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لعودة قوية للطلب العالمي على النفط في 2021، مع طغيان أثر النمو في الصين والولايات المتحدة على تأثير أزمة فيروس كورونا في الهند.

لكن القلق العالمي يتزايد بشأن الوضع في الهند، ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، حيث تجتاح سلالة من فيروس كورونا المناطق الريفية في أقسى 24 ساعة منذ بدء الجائحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى