هجوم محتمل لـ”داعش” جنوبي ليبيا… ما المناطق التي يستهدفها؟

أكدت مصادر ليبية إن المناطق النفطية جنوبي ليبيا قد تشهد عمليات إرهابية خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد الضربات المتتالية التي وجهت للمتطرفين في الجنوب الليبي.

وترجح المصادر أن العمليات المرتقبة تتعلق بالجنوب الليبي، الذي يضم بعض حقول النفط الكبرى، وتعد الأقرب لعناصر التنظيم الإرهابي “داعش” خاصة في ظل المعارك الدائرة في العاصمة بين قوات الجيش الليبي والقوات التابع لحكومة الوفاق.

واتفق مع المعلومات المتداولة، عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، إذ قال “لا نستبعد القيام بأي عمليات ضد المناطق النفطية، خاصة أن الجماعات الإرهابية يتوقع منهم أي شيء، خاصة أنهم احتلوا بعض المناطق في الجنوب، إلا أن الجيش سيتصدى لهم”.

وأشار في حديث صحفي، اليوم الخميس، إلى أن “القوات الأمريكية استهدفت العديد من العناصر الإرهابية في سبها، كما نفذ الجيش الليبي ضربات دقيقة ضد العناصر الإرهابية التي تسعى لمثل هذه العمليات”.

“المناطق التي يمكن أن تكون عرضة لمثل هذه العمليات هي الواقعة في الجنوب الليبي، ومنها حقل الفيل والشرارة”، وهو ما أكده “الخيالي” بأن تلك المناطق يسهل الوصول إليها عبر سيارات الدفع الرباعي من المناطق التي يتواجد فيها التنظيم الإرهابي.

من ناحيته، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، إن خطر الجماعات الإرهابية يظل قائما ويمثل تهديدا للاستقرار.

وأضاف في حديث صحفي، الخميس، أن تنظيم “داعش” الإرهابي “المحظور في روسيا”، ينتشر في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي بقيادة “حفتر”، حسب وصفه.

وأعلنت قوات الأفريكوم مرات متعددة الأيام الماضية مقتل العشرات من عناصر داعش الإرهابي في الجنوب الليبي، ومحيط مدينة مرزق، التي تسيطر عليها قوات حماية الجنوب التابعة للوفاق، والتي هجرت الآلاف وقتلت العشرات من اهالي المدينة بحسب تأكيد الجيش الليبي الذي يصفها بانها مجموعات تشادية إرهابية.

يذكر أن تنظيم “داعش” كان قد كشف عن وجوده مجدّدا في ليبيا، من خلال مقطع فيديو ظهر فيه عشرات المقاتلين المسلحين يبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويتوعدون الجيش بعمليات انتقامية.

وفي الفيديو الذي بثته الأذرع الإعلامية لتنظيم “داعش”، 5 يوليو/ تموز2019، جدّد عناصر التنظيم مبايعتهم لأمير التنظيم البغدادي، كما أكدوا على استمرار قتالهم ضد قوات الجيش الليبي، وهدّدوا بشن المزيد من الهجمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى