هذا هو الضابط الذي ساعد محمد بن راشد في تهديد زوجته السابقة الأميرة هيا

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها، عما وصفته بـ”عين بريطانية خاصة”، عينها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، لتهديد رئيس الحراسة الشخصية لزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين في بريطانيا.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها إن محمد بن راشد استعان بضابط سابق في قسم “مكافحة الإرهاب”، بشرطة سكوتلاند يارد. ويدعى “ستيوارت بيج”؛ للإضرار بسمعة رئيس الحراسة الشخصية للأميرة هيا، وإجباره على ترك وظيفته لديها.

حملة ترهيب نيابة عن حاكم دبي

ووجدت المحكمة العليا -وفق التقرير- أن “بيج” والذي كانت هويته سرية في السابق. ساعد في شن حملة ترهيب نيابة عن الشيخ محمد بن راشد، صديق ملكة بريطانيا.

يشار إلى أن “بيج” كان ضابطاً في مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة في السبعينيات.

إضافةً لكونه جندياً احتياطياً، قبل أن يعيد تقديم نفسه كمحلل لمشاكل أنظمة الشرق الأوسط.

ووفق القاضي فقد هدد ستيوارت بيج (70 عامًا)، وله سجل حافل من التورط في قضايا القرصنةK مدير أمن الأميرة هيا وهو نفسه ضابط شرطة سابق، بالإضرار بسمعته ما لم يتوقف عن العمل لديها.

وهربت الأميرة هيا، زوجة الشيخ، إلى لندن خوفًا على حياتها مع أطفالها في عام 2019.

وخاضت وزوجها السابق الذي وصفته الصحيفة بـ”الاستبدادي”، أغلى معركة حضانة في تاريخ المملكة المتحدة القانوني في المحكمة العليا.

وتوصلت المحكمة العليا في بريطانيا إلى نتائج دامغة بشأن ابن راشد، بما في ذلك أن الشيخ سبق له أن دبر عملية خطف مسلح لابنته الهاربة الأميرة شمسة من “كمبريدج”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأن الشيخ محمد أجرى عملية قرصنة هاتفية غير قانونية على أراضي المملكة المتحدة. للتنصت على هواتف الأميرة هيا ومحاميها البريطانيين وحراسها الشخصيين.

تهديد مدير أمن الأميرة هيا

ووفق “ديلي ميل” وفي يونيو 2019، وبعد فترة وجيزة من هروب الأميرة هيا التي تلقت تعليمها في أكسفورد – وهي الزوجة السادسة للشيخ – من دبي إلى المملكة المتحدة. على متن طائرة خاصة مع أطفال الزوجين الصغار، ذهب بيج لمقابلة مدير أمنها، في لندن. و أصدر “تهديدًا واضحًا” لتشويه سمعته على المستوى الشخصي والمهني، كما وجد القاضي.

وفي حكم صدر العام الماضي، قالت المحكمة العليا إن مدير أمن الأميرة البالغة من العمر 45 عامًا، والذي لم يكشف عن اسمه. والذي كان يتمتع بـ “مهنة متميزة كضابط شرطة على مستوى عالٍ”. وكان “معتادًا على محادثات صعبة للغاية” قد شعر “بقلق شديد” جراء هذا اللقاء.

وجاء قرار المحكمة بدون دليل من “بيج” الذي ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وفي السابق، أشارت المحكمة العليا إلى مدير أمن الأميرة هيا باسم “SP”. ولكن الآن كشف أمر المحكمة عنه باسم Stuart Page ستيوارت بيج.

وجاء الاجتماع بين بيج ومدير أمن الأميرة هيا -وفق التقرير- بعد يومين من تصوير زوجها السابق صاحب أحصنة السباق الشيخ محمد بن راشد. مع دوق ودوقة كامبريدج في رويال أسكوت.

وقبل يومين من نشر قصائد فسرتها زوجته على أنها تهديدات بالقتل.

“عين” محمد بن راشد عمل لصالح السعودية والإمارات

كما كشف التقرير أن “عين” ابن راشد في بريطانيا – الذي يتقاضى ما يصل إلى 220 ألف جنيه إسترليني (300 ألف دولار) شهريًا. ولديه منزل مستقل في لندن بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني. وشركته الأمنية “بيج جروب ليمتد” و”بيج لخدمات الحماية”. قد عمل لصالح السعوديين والإمارات العربية المتحدة.

وحتى وقت قريب، كان يوفر الأمن للسفارات البريطانية. بما في ذلك بعثة المملكة المتحدة في تل أبيب، من خلال خدمات حماية الصفحة.

والعام الماضي، وفي قضية منفصلة أمام المحكمة العليا، اتُهم “بيج” باختراق رسائل بريد إلكتروني سرية نيابة عن حاكم آخر في الإمارات العربية المتحدة.

وقال محاميه إنه “ينفي بشدة” القيام بذلك. وقال لم يجد القاضي أن “بيج” قد حصل على مستندات مخترقة في تلك القضية.

لكنه قال إن “بيج” يعمل في عالم من المراقبة السرية. وسيكون استنتاجًا معقولًا للاستفادة من هذه الحوادث أن “بيج” لديه إمكانية الوصول إلى وكلاء لديهم القدرة على اختراق رسائل البريد الإلكتروني.

وبدأ بيج -وفق ديلي ميل- حياته المهنية كشرطي مع شرطة ساسكس في عيد ميلاده التاسع عشر.

أخذته فترة راحة من العمل إلى المملكة العربية السعودية، حيث عمل في شركة النفط الوطنية أرامكو، قبل أن يعود إلى بريطانيا للعمل في الأمن الخاص.

وفي أحد أدواره الأكثر حيوية، أمضى عامين كضابط حماية عن قرب لنجم البوب بوي جورج الذي كان يسميه “الخنزير الأليف”، مما أثار انزعاجه كثيرًا. وفقًا لمقابلة في صحيفة The Times البريطانية.

,قال “جون فورد هام” محامي “بيج” أمس، إن موكله “لا يقبل أدلة” رئيس أمن الأميرة هيا. مضيفا: “بيج لم يهدد أحدا”.

وزعم أن موكله لم تتح له الفرصة للإدلاء بشهادة لدحض الادعاءات.

كما قال “فورد” إن بيج أنكر بشدة مشاركته في قرصنة رسائل البريد الإلكتروني.