هل اغتيل الكاتب الفرنسى إميل زولا؟.. تعرف على جريمة المدخنة

تمر اليوم الذكرى الـ117، على رحيل الأديب الفرنسى الشهير إميل زولا، إذ رحل فى 29 سبتمبر عام 1902، عن عمر يناهز 62 عامًا، وهو كاتب وروائى فرنسى مؤثر يمثل أهم نموذج للمدرسة الأدبية الفرنسية.

وتعتبر واقعة وفاة الأديب الراحل لغزًا كبيرًا، حيث توفى “زولا” مختنقًا بأول أكسيد الكربون الذى انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل، وقد شك البعض فى اغتياله على يد أعدائه لمحاولاتهم السابقة لاغتياله.

وبحسب الكاتب الصحفى الكبير بيار أبى صعب، فإن اغتيال “زولا” ربما جاء موقفه الشجاع من “قضية درايفوس” التي غيرت مجرى الحياة الفكرية والسياسية فى فرنسا، ووصلته أصداء معركة زولا الشهيرة دفاعاً عن براءة ذلك الضابط في الجيش الفرنسى الذى حوكم بتهمة بالخيانة العظمى، وبتسليم وثائق خطيرة للألمان.

برز إميل زولا يومذاك بمقالته الشهيرة فى جريدة “لو فيجارو”، بعنوان “إنى أتهم” التي أطلقت “قضية درايفوس”، واعتبرت إعلان الولادة الرسمية لـ”المثقف” على الطريقة الفرنسية، أى المثقّف المنشغل بقضايا مجتمعه وعصره، والذى يلعب دورًا فى مجرى الأحداث السياسية.

ووفقًا لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، فإن قارئًا يدعى بيار هاكين، هو صيدلى متقاعد، بعت برسالة تؤكد أن الكاتب الشهير ذهب ضحية “اغتيال سياسى”، وكشف هاكين في رسالته أن صاحب شركة متخصصة في تنظيف المداخن، يدعى جاك بورونفوس، أسر إليه ذات يوم من العام 1928 قبل أسابيع من موته، أنه تولى شخصيًا سد مدخنة غرفة زولا تلك الليلة، قبل أن يعود فيفتحها صباح اليوم التالي. وخاض يومها جان بوديل، وكان صحفياً شاباً في الجريدة المذكورة، تحقيقاً ميدانياً حول القضيّة، والتقى الصيدلي المتقاعد صاحب الرسالة، وتقصى عن حياة جاك بورونفوس، وتوصل إلى قناعة تامة بأن صاحب “الأرض” مات مقتولاً، وهذه الاستقصاءات التي أجريت العام 1953، صدرت فى كتاب من تأليف جان بوديل بعنوان “اغتيال زولا” منشورات فلاماريون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى