هل ينجح مدير حملة ترامب في استنساخ مشهد 2016؟
فى خطوة تهدف إلى تعزيز فرص فوزه بولاية ثانية أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، الاستعانة بمدير جديد لحملته الانتخابية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن تغيير مدير الحملة يأتي بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي اتسع فيها فارق النقاط بين ترامب، خلف المرشح الديمقراطي جو بايدن لتصل إلى 15 نقطة قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين ثاني.
وأعلن ترامب على صفحته على “فيسبوك” إنه سيستبدل براد بارسكيل، مدير حملته وسيعين بدلا منه بيل ستيبين، نائب مدير الحملة.
وتدور منذ فترة تكهنات بتغيير مدير الحملة، حيث يلقي باللوم على بارسكيل في انعقاد مؤتمر انتخابي ضعيف في توسلا بولاية أوكلاهوما الشهر الماضي لم يحضره سوى عدد أقل بكثير من المتوقع.
واضطر بارسكيل ومسؤولون آخرون بالحملة للخضوع لحجر ذاتي لأسبوعين بعد تفش لفيروس كورونا أعقب المؤتمر
وقال ترامب في بيان إن بارسكال وستيبين “شاركا بقوة في فوزنا التاريخي في 2016، وأتطلع أن نسجل معا فوزا ثانيا كبيرا ومهما للغاية”.
أضاف ستيبين في انتخابات 2016 الرئاسية أكثر من عقد من الخبرة في قيادة الحملات الانتخابية إلى حملة ترامب في وقت كانت تتطلع فيه إلى تصحيح المسار في خضم تدهور فرص ترامب في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني وفي الولايات التي شهدت منافسة متقاربة.
ستيبين عمل أيضا مديرا لحملة جون ماكين الرئاسية لعام 2008 والمدير السياسي لحملة جورج دبليو بوش في ولاية نيو هامبشاير خلال حملة إعادة انتخابه عام 2004، ما أهله لإعطاء دفعى كبيرة للحملة الانتخابية لترامب.
وعمل ستيبين كمدير للحملة ونائبا لرئيس موظفي حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي، مستشار ترامب في عام 2016. لكن كريستي طرد ستيبين في يناير/ كانون ثاني 2014.
شغل ستيبين منصبًا بارزا في إدارة ترامب كمدير سياسي للبيت الأبيض، وعمل مؤخرًا نائبًا لمدير الحملة براد بارسكال، الذي حل محله يوم الأربعاء.
نظر الكثيرون إلى قرار ترامب بتعيين ستيبين نائب مدير الحملة في مايو/أيار على أنه محاولة من صهر ترامب، جاريد كوشنر، لضمان وجود خليفة مخلص له في حال كان بارسكال بحاجة إلى المساعدة .
وعقب الاجتماع بين ترامب وستيبيين يوم الثلاثاء، أبلغ كوشنر بارسكال بقرار تخفيض رتبته، وفقًا لمصدر مطلع على المحادثة.
وخلال فترة وجوده في البيت الأبيض، كان له خلافاته مع أعضاء الدائرة الداخلية لترامب. ففي ديسمبر/ كانون الأول 2017، أبدى مدير حملة ترامب السابق كوري ليفاندوفسكي استياءه بشأن عمل الإدارة، لكنه ركز إحباطاته على ستيبين، المدير السياسي للبيت الأبيض آنذاك، في تراشق بالألفاظ أمام ترامب.
استمع الرئيس إلى المناقشة الحادة بين الرجلين، والتي تصاعد فيها الخلاف خارج المكتب البيضاوي بعد الاجتماع قبل أن يغادر ستيبين وليفاندوفسكي عملهم داخل الإدارة.
حاول ترامب رفع معنوياته أنصاره بالقول إن الفوز “سيكون أسهل بكثير حيث ترتفع أرقامنا في استطلاعات الرأي بسرعة والاقتصاد يتحسن واللقاحات والعلاجات في الطريق قريبا كما أن الأمريكيين يريدون شوارع ومناطق آمنة”.
وسخر الرئيس الجمهوري علنا من العديد من استطلاعات الرأي التي أظهرت أن مستويات تأييده أدنى من بايدن. وجاء ترامب وراء بايدن ب15 نقطة مئوية في استطلاع لآراء الناخبين المسجلين أجرته رويترز ومؤسسة إيبسوس.