واشنطن تدين انقلاب غينيا كوناكري وتدعو لتجنب العنف
أدانت واشنطن، الإثنين، استيلاء عسكريين على السلطة في غينيا، داعية جميع الأطراف إلى احترام الدستور والقانون وتجنب العنف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن “العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تراجع فرص غينيا في السلام والاستقرار والازدهار”.
وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة تدين أحداث اليوم في كوناكري”.
وتابع: “هذه الإجراءات يمكن أن تحد من قدرة الولايات المتحدة وشركاء غينيا الدوليين الآخرين على دعم البلاد وهي تتجه نحو الوحدة الوطنية ومستقبل أكثر إشراقا للشعب الغيني”.
وأعلن ضباط من القوات الخاصة أنهم استولوا على السلطة في غينيا، الأحد، واعتقلوا الرئيس ألفا كوندي. كما فرضوا حظر تجول في كل أنحاء البلاد “حتى إشعار آخر” واستبدلوا حكام المناطق بعسكريين.
وقالت مجموعة جنود القوات الخاصة، والتي أطلقت على نفسها لجنة “التجمع الوطني والتنمية”، إنه سُمح للرئيس كوندي بالاتصال بأطبائه.
وأضاف بيان صادر عن المجموعة، بثه التلفزيون الحكومي، إنهم استبدلوا حكام المناطق ليحل محلهم قادة عسكريون.
ودعت اللجنة، الوزراء ورؤساء المؤسسات المنتهية ولايتهم إلى اجتماع صباح الإثنين في البرلمان، محذرة من عدم الحضور.
وتابعت المجموعة قائلة: “أي تقاعس عن الحضور سيعتبر تمردا ضد لجنة التجمع الوطني والتنمية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي، طالب فيه الاتحاد الأفريقي، بإطلاق سراح رئيس غينيا كوناكري ألفا كوندي فورا، منددا باستيلاء الجيش على السلطة.
ودعا بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة.
كما طالبت كتلة دول غرب أفريقيا بعودة النظام الدستوري في غينيا كوناكري بعد سيطرة عسكريين على السلطة وهددت بفرض عقوبات.
وقال بيان صادر عن رئيس غانا نانا أكوفو-أدو، الرئيس الحالي لإيكواس، إنه يندد ما وصفها “بمحاولة انقلاب”، مطالبا بإطلاق سراح كوندي، الذي يحتجزه الجنود، على الفور ودون شروط.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، في تغريدة الأحد، إلى “الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي”، موضحا أنه يراقب “من كثب” الوضع في هذا البلد.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن عسكريون في غينيا كوناكري القبض على الرئيس ألفا كوندي وحل مؤسسات الدولة.
كما أعلن جندي، في التلفزيون الغيني، وقف العمل بدستور البلد الذي يقع على أطراف غرب القارة الأفريقية، ويتخذ موقعا مميزا وإلى جواره 6 دول تحيط به من كل الجهات.