وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن أن الجيش يوسع نشاطه ضد العمليات “الإرهابية” بجميع الوسائل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سيوسع من نشاطاته ضد العمليات الإرهابية بجميع الوسائل الممكنة.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، ظهر اليوم الأحد، أن غانتس قام بجولة في مستوطنة غوش عتصيون للوقوف على التطورات الأمنية فيها وفي محيطها، مشددا على أن الجيش سيقوم بتوسيع نشاطاته ضد العمليات “الإرهابية”.
وأكدت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن الجولة جرت بمشاركة بعض الوزراء ونواب الوزراء ومسؤولين آخرين مدنيين وعسكريين، وهي الجولة التي شدد خلالها وزير الدفاع الإسرائيلي على أن واجب القوات الإسرائيلية هو تمكين الأمن والقضاء على التهديدات، وأن الجيش ملزم بذلك الأمر.
وفي السياق نفسه، انتقد بيني غانتس تصريحات لرئيسة حزب “ميرتس” اليساري زهافا غلؤون دعت فيها الأول إلى كبح جماح الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدة أن عدد القتلى الفلسطينيين وصل إلى حد غير معقول.
وقال غانتس في تغريدات في حسابه على “تويتر”، مساء أمس السبت: “نحن في وضع أمني حساس، يتطلب أيضا مسؤولية من المسؤولين المنتخبين في تصريحاتهم- وهذا هو الحال مع إجراءات إطلاق النار، التي يحددها فقط رئيس الأركان والقادة ودون أي تدخل سياسي، هذا هو الحال مع الآراء الأمنية بشأن اتفاقية المياه الاقتصادية مع لبنان”.
وتابع: “لا أحد يكبل أيدي المقاتلين (الإسرائيليين)، ولا أحد يأذن بإطلاق النار بما يخالف طهارة السلاح”.
واعتبر غانتس أنه “في مواجهة واقع معقد على الأرض – يتمتع قادة وجنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ككل بالدعم الكامل لتنفيذ مهمتهم وتوفير الأمن لمواطني إسرائيل بحزم واحتراف”.
سبق أن قالت زهافا غلؤون: “وزير الدفاع بحاجة إلى كبح جماح جنود الجيش الإسرائيلي وضبطهم، هناك زيادة مجنونة في عدد القتلى الفلسطينيين”.
وأضافت في تصريحات نقلتها القناة “12” الإسرائيلية: “أن التخفيف في تعليمات إطلاق النار الصادرة للجنود ساهم في تفاقم الأمر”.
وتابعت رئيسة حزب “ميرتس”: “المستوطنون يقومون بأعمال شغب ضد الفلسطينيين وهذا يسبب تصعيدا. الجيش يؤمن قوافل من المستوطنين في مختلف المسيرات وهذا يشكل استفزازا. كل من يقترح إدخال المزيد من القوات إلى المناطق الفلسطينية، عليه أن يعرف أن هذه المنطقة ستدخل في تصعيد لا داعي له، يجب أن تكون هناك يد أكثر حزما تجاه المستوطنين”.
وبحسب تقرير صادر عن “التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين”، بلغ عدد القتلى في الأراضي الفلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي 165 قتيلا منذ مطلع العام الحالي، “من بينهم 114 قتلتهم قوات الاحتلال في مواجهات في الضفة الغربية، و51 استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة”.