وزير الصحة العُماني يفجر مفاجأة صادمة ويكشف ذروة انتشار كورونا في الخليج
كشف وزير الصحة العُماني، الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، الخميس، تفاصيل جديدة عن فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن دول الخليج والمنطقة ستصل نهاية الشهر إلى ذروة انتشار الفيروس على أراضيها، وفق ما نقلت صحيفة “الرؤية” العمانية.
وأوضح الوزير العُماني، خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، إن السلطنة ستصل نهاية الأسبوع المقبل إلى الذروة.
وأرجع ذلك إلى التقصي الوبائي في عدة ولايات، منها مطرح، وشدد على أن نسبة الوفيات في السلطنة مقارنة بدول العالم ضئيلة جداً.
وأشار إلى أن اللجنة العليا تؤكد أن الفحص والعلاج للمرض لجميع الوافدين بالمجان، مناشداً سفراء الدول نقل وترجمة هذه الرسالة لمواطنيهم في السلطنة للوصول إليهم بغرض الفحص والعلاج.
وأكد ضرورة “عدم الخلط بين الجانبين الصحي والقانوني لوجود عمالة غير قانونية”، مبيناً أن الجانب الصحي هو الأساس، وتقديم الفحص والعلاج لجميع الوافدين.
وبيّن أنه تم تقليص عدد الخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات الصحية، مستدركاً بقوله: “هناك حالات صحية لا يمكن تأجيلها، مثل غسيل الكلى والولادة والعمليات الطارئة”.
وشدد على أن “البعد الاقتصادي لهذه الجائحة لم يغب عن اللجنة العليا، وهناك اجتماعات مستمرة مع المعنيين بالقطاعين المالي والاقتصادي”، مشيراً إلى أن “المخزون الغذائي متوفر وهناك احتياط غذائي كافٍ”.
وأوضح أن الحكومة العُمانية تولي اهتماماً كبيراً ومتابعة حثيثة لكافة أوجه الحياة وليس فقط الجوانب الصحية.
ولفت إلى أن القطاع الصحي الخاص شريك معنا ويسهم بدور مهم في مكافحة الوباء، موضحاً أنه يتم استخدام الأسرَّة بالقطاع الطبي الخاص لعلاج حالات كورونا إلى جانب تفعيل مختبراتهم.
وقال إن لدى الوزارة خطة واضحة في حالات النقل المجتمعي بالتعرف على الحالات المصابة وتوفير العزل المؤسسي لمن لا يتوفر لديه العزل المنزلي المناسب.
وكشف عن وصول خمس شحنات طبية إلى السلطنة، وهناك شحنات قادمة وفريق مخصص للتموين الطبي.
كما قال إن الوزارة تعمل حماية العاملين في المجال الصحي، ولن نعرّض أياً من أبناء الوطن العاملين في هذا القطاع أو أي قطاع لنقل هذا الفيروس.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سلطنة عُمان تسجيل إصابات وحالات شفاء جديدة بفيروس كورونا المستجد، الذي داهم الأغلبية الساحقة من دول العالم.
وقالت وزارة الصحة العُمانية إنه تم تسجيل 37 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي، ليصبح العدد الكلي للحالات المؤكدة في السلطنة 457.
وأعلن وزير الصحة ارتفاع حالات الشفاء في البلاد إلى 109، ما يعني تسجيل 37 حالة شفاء جديدة، في حين لا تزال الوفيات على حالها بحالتي وفاة حتى الآن.
جدير بالذكر أن انتشار فيروس كورونا زاد بدول الخليج مع توسُّع انتشاره في إيران؛ بسبب وقوعها بالضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقُّل واسعة معها.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس حول العالم حتى إعداد هذا الخبر (9 أبريل) أكثر من مليون و519 ألف شخص، في حين ارتفع عدد المتوفين إلى أكثر من 88 ألفاً، والمتعافين إلى ما يزيد على 330 ألف شخص.