وزير تركي سابق: أنا مستعد لعمل كل ما هو ممكن لتحسين العلاقات التركية السورية
وشدد توزمين خلال حديثه لوكالة “سبوتنيك” على أنه
“مستعد لبذل قصارى جهده من أجل إقامة علاقات تركية – سورية، إذا مُنح المفاوض الصلاحيات المناسبة”.
وشارك توزمين خلال فترة توليه المنصب الوزاري مرارا في المفاوضات مع قادة دول الشرق الأوسط، لا سيما بشأن الوضع في سوريا والعراق، ولعب أيضا دورا رائدا في إبرام عدد من الاتفاقيات الإقليمية المهمة.
وبحسب توزمين، فإنه “على الرغم من الفجوة الموجودة بين العلاقات التركية- السورية منذ 10 سنوات، وكل الصعوبات المرتبطة بذلك، فإن لدى الطرفين الإمكانات والموارد البشرية لإقامة علاقات جديدة، بما في ذلك العلاقات التجارية.
وأشار توزمين إلى “أن غياب الحوار بين تركيا وسوريا لمدة 10 سنوات سيعقد عملية استعادة العلاقات التجارية، فبطبيعة الحال، تمرّ العلاقات بينهما بفترات صعود وهبوط من وقت لآخر”.
وأكد توزمين “أنه يوجد دائما مورد بشري قادر على القيام بذلك، فبلدنا لديه القدرة على الارتقاء بالعلاقات التجارية إلى مستوى جديد”.
وأضاف: “سوف نحسن هذه العلاقات بفضل جهود الشباب المثقف، فبالطبع، عندما يتم المساس بسلامة دولة مجاورة، يكون من الصعب جدا إقامة اتصالات سليمة”.
وتحدث توزمين عن وضع العراق كمثال، وقال: “إنك تتحدث مع الحكومة العراقية عن “مشكلة النشاط الإرهابي” في البلاد، يتم الرد عليك بأن الإدارة الإقليمية الكردية تتعامل مع هذا الموضوع، وعندما تتقدم بطلب إليهم فإنهم يقولون لك: “ليس لدينا موارد”.
وتابع: “الوضع في سوريا مشابه، فالكل يعرف من يرعى “الجماعات الإرهابية” في البلاد”.
وقال توزمين: “إنه من الصعب التحدث عن القضاء الكامل للتهديد الإرهابي، حتى يتم تعزيز الحكومة المركزية بشكل كبير”.
وصرح الوزير السابق توزمين بأنه “تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، سنة 2012، لكن السلطات التركية لم تسمح بهذه الرحلة وفقا للسياسة الخارجية التي كانت تنتهجها تركيا في ذلك الوقت”.
وتابع: “بالطبع، من أجل الذهاب، كان علي الحصول على إذن من الإدارة العليا، فعندما عبرت عن الموقف من خلال الدعوة، قال وزير الخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو “ماذا تفعل! من خلال القيام بذلك ستضع حدا لسياستنا، وبصراحة، لم أفهم هذه السياسة حينها، ولا أفهمها الآن”.
وأضاف: “لقد زعم اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين أن الرئيس بشار الأسد سيترك السلطة في غضون 3 أشهر”.
وفي الختام، شدد الوزير السابق توزمين على أنه “مستعد لبذل كل ما في وسعه لإقامة علاقات تركية- سورية، إذا مُنحت الصلاحيات المناسبة، فأنا مستعد للقيام بكل ما هو ضروري، أولاً وقبل كل شيء، من أجل رفاه بلدي دون تردد”، مضيفا: “ستكون هذه خطوة نحو السلام”.