وزيرة العدل القبرصية تستقيل من منصبها بعد مكالمة “خاصة” مع الرئيس
أعلنت وزيرة العدل القبرصية إميلي يولتيس استقالتها من منصبها على خلفية الانتقادات التي وجهها لها رئيس البلاد نيكوس أناستاسيادس.
ونشرت الوزيرة إميلي يولتيس يوم الخميس خطاب استقالة كشفت فيه ما قالت إنه “محتوى مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس نيكوس أناستاسيادس”.
وقالت يولتيس إنها بادرت بالمكالمة بهدف “قياس الحقائق الواقعية بعد الإشارات الإعلامية إليها باعتبارها الحلقة الأضعف” للحكومة.
وزعمت الوزيرة المستقيلة أن أناستاسيادس أخبرها بأنه “يدفع ثمنا سياسيا” لوجودها في الحكومة بسبب “علاقتها بدائرة الأسرة المقربة” للرئيس ومنشوراتها السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت يولتيس أنها قدمت خلال عامين من عملها في المنصب “مشروعات قوانين لم تلق سوى الاهمال في أدراج الوزارة، مثل التشريع الخاص بالعنف ضد المرأة، وأصلحت إدارة الإطفاء، وقادت حركة “أنا أيضا” في الجزيرة، وساعدت على تأسيس هيئة شرطة ضد إساءة معاملة الحيوانات”.
كما كتبت يولتيس قائلة، “لذلك بكل تواضع، ولكن بصراحة، أؤكد لكم أنني لست أنا، عزيزي الرئيس، من يسيء إلى صورتكم، وأنت لا تدفع أي تكلفة سياسية بسبب وجودي”.
وأضافت: “بالأحرى أنا من تحملت التكلفة، وهي تكلفة ثقيلة، بالموافقة على المشاركة في حكومة تعرفها جيدا، لم تكن تحظى بتقدير كبير من قبل المجتمع في مسائل الفساد والشفافية”.