وسائل إعلام: مودي يعتزم تولي رئاسة الحكومة الهندية للمرة الثالثة
أفادت وسائل إعلام هندية بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يعتزم أداء اليمين في 8 يونيو وتولي رئاسة حكومة للمرة الثالثة على التوالي، بعد فوزه، وإن لم يكم مطلقا بالانتخابات الأخيرة.
وذكرت قناة “إن دي تي في” التلفزيونية نقلا عن مصادرها أن مودي قد يؤدي اليمين الدستورية للمرة الثالثة يوم السبت، ليصبح بذلك أول زعيم للبلاد يتولى ثلاث ولايات متتالية منذ أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو.
والتقى مودي الرئيسة الهندية دروبادي مورمو بعد ظهر اليوم الأربعاء وقدم استقالته بكامل أعضاء الحكومة، فيما قبلت مورمو الاستقالة وطلبت من مودي ومجلس الوزراء، وفقا للإجراء المعتمد، مواصلة تصريف أعمالها حتى تشكيل حكومة جديدة.
وأظهرت النتائج الرسمية الصادرة عن مفوضية الانتخابات الهندية اليوم الأربعاء أن التحالف الوطني الديمقراطي فاز بـ 294 مقعدا في الانتخابات العام التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، أي أكثر من المقاعد الـ 272 اللازمة لضمان الأغلبية، ولكن أقل بكثير مما كان متوقعا.
وقال مودي لحشد في مقر حزبه الثلاثاء إن “انتصار اليوم هو انتصار لأكبر ديمقراطية في العالم”، وإن الناخبين الهنود “أظهروا ثقة كبيرة” في حزبه.
ولأول مرة منذ وصول “حزب بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي إلى السلطة عام 2014، لم يحصل على الأغلبية بمفرده، حيث فاز بـ 240 مقعدا – وهو أقل بكثير من العدد القياسي الذي فاز به في انتخابات 2019 والذي بلغ 303 مقاعد.
ويعني ذلك أن مودي يحتاج إلى دعم أحزاب أخرى، بعد أن كان يأمل في تحقيق فوز ساحق، حيث قال خلال حملته الانتخابية إن حزبه سيفوز على الأرجح بـ 370 مقعدا وحلفائه بـ 30 مقعدا أخرى.
ويعتمد مودي الآن على دعم حلفائه الرئيسيين، ومنهم حزب “تيلوغو ديسام” في ولاية أندرا براديش الجنوبية، الذي حصد 16 مقعدا، و”جاناتا دال” الذي حصل على 12 مقعدا في ولاية بيهار الشرقية، بالإضافة إلى أحزاب أصغر.
وفاز ائتلاف الهند المعارض بإجمالي 232 مقعدا، منها 99 مقعدا للمؤتمر الوطني أكبر أحزاب المعارضة الذي كان حصاده في الانتخابات السابقة 52 مقعدا.